أكثر من 52 سنة عاشها الخطاط الطاهر المليكي مع فن الخطّ العربي، فنحتت الأيام والسنون تجربته.. ودوّنت المعارض والكتب مسيرة فنان عصامي التكوين اختار أن يرسخ هويته العربية عبر هذا الفن. هذا المبدع التونسي الذي عشق الحرف منذ سنوات طفولته، غني عن التعريف شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية ووصلت أعماله إلى بعض الرؤساء العرب، وفي رصيده عشرات الابداعات وسلم رئيس الدولة لوحة من تخطيطه بمناسبة الذكرى الثالثة للتحوّل. سنوات العمر لم تثن الطاهر المليكي عن الحلم، فهو يطمح الى إقامة متحف يضمّ أشهر وأكبر قدماء الخطّاطين بتونس وفتح قاعات للعروض وإحداث جائزة باسم رائد الخط العربي المرحوم محمد الصالح الخمّاسي وإدماج وتدريس الخطّ العربي في المدارس.. كما يطالب الخطّاط الطاهر المليكي رجالات الثقافة والاعلام في العالم العربي وخصوصا وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بتكثيف الأنشطة والمحافظة على هذا الكنز الابداعي.. خطّاط تونس لديه عدّة اقتراحات وآراء في هذا المجال لأنه يعرف جيدا أن فنّ الخط العربي يرسّخ الهوية العربية لدى الناشئة على حدّ تعبيره.