تدرك الدورة التاسعة والثلاثون مساء اليوم أيامها الأخيرة بعرض شريط سينمائي بعنوان الزمن الباقي وسهرة مساء الخميس مع الانشاد الصوفي قناديل النور بقيادة الشيخ حاتم الفرشيشي قبل أن يسدل الستار مساء الجمعة 13 أوت على فعالياتها . المهرجان الدولي بالمنستير في دورته التاسعة والثلاثين قد أوفى بكل عروضه والتي شهدت تنظيم 11 عرضا موسيقيا و4 عروض مسرحية وعرضين للبالي والرقص ومثلهما للعروض السينمائية وعرض واحد موجه إلى الأطفال. وتوزعت هذه البرمجة على 14 عرضا تونسيا و6 عروض أجنبية: اثنان من لبنان والبقية بمعدل عرض من كل من فلسطين والجزائر وسوريا وروسيا. أنجح العروض ومن الطبيعي جدا أن تكون العروض الموسيقية الكبرى والتي احتضنها فضاء الملعب الأولمبي مصطفى بن جنات أيام 26 و29 جويلية و5 أوت والتي أحياها تباعا جورج وسوف ووائل جسار وفارس كرم أنجح العروض ولو أن الأشغال الجارية بمدارج هذا الملعب حالت دون حضور جماهيري أكبر مما جعل عدد الحاضرين لا يتعدى 6 آلاف مشاهد. فحرم الآلاف من الحضور وخاصة في سهرة جورج وسوف حيث نفدت التذاكر المخصصة في اليوم الأول من عرضها. بل أن الألف تذكرة الأولى نفدت في ظرف ساعة ونصف كما أن أعدادا كبيرة رغبت في حضور حفلتي وائل جسار وفارس كرم كما حضر الجنس اللطيفة بكثافة في حفل كاظم الساهر. الفن التونسي وقد حرصت إدارة المهرجان على اعطاء مكانة للفن التونسي وانتظمت السهرات التونسية بقصر الرباط الذي لا تزيد طاقة استيعابه عن ثلاثة آلاف مكان وهو ما ترك أعدادا كبيرة من أحباء السهر في التسلل. لقد نجحت العروض الموسيقية التي أحيتها أماني السويسي أو التي أثثها نور شيبة وألفة بن رمضان ونجحت العروض المسرحية مع نشاز وحيد في عرض لطفي العبدلي الذي تجاوز حدود التلميح والتجريح بألفاظ غريبة عن مجتمعنا.