عرفت انطلاقة التحضيرات لفريق القوافل عديد التقلبات والمشاكل رافقتها انتظارات مطولة للإنتدابات الرسمية والتي تمت في الأمتار الأخيرة قبل انطلاقة البطولة الوطنية المحترفة الأولى لتتواصل مع ذلك سلسلة الاختبارات خاصة للاعبين الأجانب الى حدود هذا الأسبوع. من العلامات الإيجابية التي رافقت استعدادات النادي هذا الموسم هو الحسم المبكر في اسم الربان الجديد بعودة بن بلقاسم الذي يعرف جيدا أجواء الجهة والفريق وسبق له النجاح معه في المواسم الثلاثة الأولى ولأجل إنجاح الإنطلاقة كانت الانتدابات في حدود الإمكانيات المادية للنادي وحسب حاجة الفريق في الخطوط الثلاثة لتبقى العلامة البارزة هي القطع مع ظاهرة تكديس اللاعبين وانتداب الشيوخ والعاطلين في فرقهم وهو ما أثقل كاهل الجمعية في المواسم الأخيرة والتي حكمت عليها بالأزمات المادية المتتالية. عودة أبناء النادي كل من تابع سير التحضيرات وانطلاقة الموسم لاحظ العودة القوية لأبناء النادي على غرار أمير العمراني وحمزة الأدب وشكيب الأشخم وكذلك ابن الجهة حمادي الجريدي وكذلك إعطاء الأولوية والفرصة لشبان الفريق على غرار القاسمي الملياني والهنشيري والمحيمدي وعلاء والكرامتي بالإضافة الى أن غياب الأموال والضغط على الإنتدابات خيار قد يعطي فرصة لظهور بعض الطاقات الشابة الأخرى في الفريق. عناصر في حاجة الى إعادة المجد وإثبات الذات المتأمل في قائمة القادمين يلاحظ احتواءها أسماء تسعى الى إعادة بريقها وفرض أسمائها من جديد في المشهد الرياضي على غرار محمد لعبيدي شكيب الأشخم وعبد الرحمان بعبورة وحمزة الأدب وكلها أسماء تألقت في الماضي القريب ومرت بفترة فراغ وهي في حاجة الى الإثبات وإعادة الإشعاع وهو ما يراهن عليه بن بلقاسم في ضبط قائمته هذا الموسم. الحاجة تولد الإبداع القوافل عولت أيضا على عناصر في حاجة الى لعب الكرة والمباريات وهي بلغة الرياضيين «جائعة» وتتوثب للبروز وإثبات الذات على غرار أمير الدريدي (الملعب التونسي) رضوان التونسي (جريدة توزر) مروان العقربي (بني خلاد) علاء الدين البوسليمي (الإفريقي) وهم لاعبون ربما لم يجدوا حظهم في فرقهم وفي حاجة الى التأكيد والإنقضاض على فرص البروز واختطاف الأضواء وهذا جانب اخر راهن عليه بن بلقسام فهل يكسب الرهان. غياب الأسماء الرنانة و«الشيوخ» على غير العادة خلت قائمة المنتدبين الجدد من الأسماء الكبيرة وكذلك المتقدمين في السن وهذا توجه جديد أملته الضرورة المادية حيث لم تتجاوز انتدابات القوافل مجمعة 120 ألف دينار وهو ما قد يساوي صفقة انتقال لاعب وحيد في قسم النخبة على حد قول رئيس القوافل. منافسة مفتوحة إذا ما أخذنا بعين الإعتبار تقارب المستوى بين العناصر المنتدبة وغياب الأسماء والنجوم وكذلك الفوز المقنع على حمام الأنف والوجه الطيب للفريق أمام جرجيس خلال الشوط الأول رغم الهزيمة الثقيلة فإنه يمكن القول أن روح المنافسة ستظل مفتوحة لإفتكاك مكان ضمن التشكيلة الأساسية خاصة في ظل غياب اللاعب «الباز» وهو شعار كل اللاعبين هذا الموسم وستظل مع ذلك الأولوية للأكثر جاهزية في ظل غياب الأسماء التي كانت تحظى سابقا بالتبجيل والأولوية المطلوبة ليبقى الكل أساسيا والكل احتياطيا بالنظر للمستوى المتقارب بين الجميع... نقائص لابد من تلافيها بعد جولتين لاحت بعض النقائص لابد من إيجاد حلول عاجلة لها خاصة في مستوى حراسة المرمى والخط الخلفي للفريق وعليه لابد من انتداب أو انتدابين آخرين في المحور ومزيد العمل من جانب مدرب الحراس لتأهيل حراسه وتدارس الأخطاء المرتكبة قصد تجاوزها وتحضير الحراس خاصة من الجانب النفسي والبسيكولوجي للمباريات لاسيما أن الفريق مقبل على مباريات صعبة (النجم الساحلي والترجي الرياضي والملعب التونسي والنادي الصفاقسي) عمل كبير وكثير في انتظار الإطار الفني للفريق.