أكّدت طهران أمس أنها ستنتج سلسلة من زوارق «بليدرانر 51» التي توصف بانها الاسرع في العالم بعد تزويدها بصواريخ وطوربيدات لتعزيز أسطولها في منطقة الخليج حيث تنتشر 11 غواصة ايرانية. وقال الجنرال علي فدوي، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري إن «بليدرانر» زورق بريطاني يتسم بسرعة قياسية في العالم، حصلنا على نموذج منه وأجرينا تعديلات ليصبح قادرا على اطلاق صواريخ وطوربيدات. زوارق متطوّرة وأضاف فدوي أن الحرس الثوري سيزوّد بأعداد كبيرة من هذا الزورق خلال عام واحد. وحسب وكالة الأنباء الايرانية فقد تسلّم الاسطول الحربي الايراني أمس 12 زورقا من هذا الصنف وسيرابط الاسطول في القاعدة البحرية لحرس الثورة في ميناء بندر عباس بجنوب البلاد وسوف تنضم اليه خلال السنة الجارية العشرات من الزوارق المماثلة. ويزن هذا الزورق 16 طنا ويبلغ طوله 15.5 مترا ويمكن ان تبلغ سرعته القصوى نحو 70 عقدة (130 كلم في الساعة) حسب الشركة المنتجة. وقام هذا الزورق المزوّد بمحرّكين قدرة كل منهما ألف حصان في 2005 بجولة حول الجزر البريطانية في حوالي 27 ساعة بسرعة بلغ معدّلها 63 عقدة (116 كلم في الساعة). ولم يوضح الجنرال فدوي كيف حصلت ايران على هذا الصنف من الزوارق، لكنه قال انه نقل «عبر جنوب افريقيا». وأكّد المسؤول الايراني ان سفينة امريكية حاولت اعتراض الزورق قبل دخوله المياه الايرانية في المحيط الهندي قبل 18 شهرا لكن إيران أرسلت قوّة لحمايته. وأكد فدوي أن «القدرة القتالية للقوات البحرية الايرانية تسمح لنا اليوم أن نقول بسيادة إيران في منطقة الخليج». سلسلة جديدة في الأثناء أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنّ مجموعة من مفتشيها زارت منشأة ناطنز النووية الايرانية الشهر الماضي ووجدت أن طهران شغلت سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي تزيد من فاعلية عملية تخصيب اليورانيوم. وأوضحت الوكالة أن المفتشين الذين وصلوا الى الموقع في 17 جويلية الماضي عثروا على سلسلتين متصلتين من أجهزة الطرد تضم كل واحدة منها 164 جهازا، مشيرة الى أن ذلك يعارض قرارات مجلس الأمن الدولي التي دعت إيران الى وقف جميع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الايرانية أن تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20٪ حق قانوني لايران. ورأى المتحدث باسم الوزارة أن تخصيب اليورانيوم الى هذه السنة يعتبر جزءا من الأنشطة النووية السلمية المفتوحة أمام أية دولة تحترم قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد المتحدث أن بلاده لا تنوي الدخول في أي حوار مباشر مع الولاياتالمتحدة وان لا أحد طرح هذا الموضوع الى حدّ الآن.