كانت للمبدع حمادي العقربي مساهمة كبيرة في صنع ملحمة الارجنتين 1978 فضلا عن نجاحات فريقه النادي الصفاقسي ولهذا يبقى في الاذهان وفي الصفحات المضيئة لتاريخ كرتنا التونسية... هذا المبدع وبعد تفريط النادي الصفاقسي في «سوبر» شمال افريقيا في ملعب فريق سطيف الجزائري وقبل مواجهة نادي حرس الحدود المصري في نهاية هذا الاسبوع خارج القواعد أيضا قال ل«الشروق»: «ما يمكن تأكيده هو أن ال«سي آس آس» خرج مرفوع الرأس بعد أن مر بجانب التتويج ولو لا تسرعه وقلة خبرة بعض عناصره لعاد بلقب «السوبر» المغاربي الى صفاقس والى تونس عامة غير أنه لا يمكن تجاهل مستوى المنافس الذي لعب على أرضه وتحديدا «بملعب النار» ولابد من تشجيع النادي الصفاقسي والوقوف الى جانبه ودعم لاعبيه الشبان الذين ابهرني أداؤهم وهم المرشحون حسب رأيي لمستقبل مشرق للغاية ان تم الحفاظ عليهم ووجدوا الاهتمام والعناية حتى تصلب عيدانهم ويصبحون من العناصر التي يمكن التعويل عليها في الفريق وفي المنتخب الوطني... وبالتالي فإنه وبعد التفريط في لقب «السوبر» لاتحاد شمال افريقيا المطلوب التفكير في لقاء نادي حرس الحدود المصري المندرج في نطاق تصفيات مسابقة كأس «الكاف». ال«سي آس آس» هو من أكبر المراهنين على هذا اللقب بشرط تضافر الجهود والالتفاف حوله من قبل كل من له صلة به من قريب او من بعيد. منتخبنا ليس هشا كما يتصوره البعض ولأن الحديث مع المبدع حمادي العقربي ليس متاحا دائما فقد انتهزنا المكالمة الهاتفية معه وسألناه عن حظوظ المنتخب الوطني في مواجهته لنظيره التشادي فأجاب قائلا: «... في الحقيقة منتخبنا الوطني ليس ذاك الفريق الهش الذي يشير اليه البعض وخاصة بعد انهزامه أمام بوتسوانا في شهر جويلية الفارط بل هو كبير وعتيد حتى وان لم يسعفه الحظ لتحقيق ما يرضي الجماهير ويؤكد جدارته باعتبار وأن «الفراغ» والفشل والخيبة عناصر موجودة في كرة القدم وأن الفرص التي تم اهدارها في مباراة بوتسوانا افرزت الكثير من التوتر وقلة التركيز وهذا ما يفسر تذبذب المردود وخروجنا بنتيجة غير متوقعة. الهزيمة لا يجب أن تكون سببا في القطيعة التي حصلت بين المنتخب والجماهير باعتبار أن في ذلك تعميقا للجرح... ومن جهة أخرى لابد من التأكيد أيضا على أن المنتخبات الافريقية عرفت تطورا مطردا في المستوى الفني ومن المفروض تغيير نظرتنا الى الكرة الافريقية. لقاء اليوم الذي سيجمعنا بمنتخب التشاد يمكن أن يفتح صفحة جديدة نعود من خلالها الى الانتصارات والمستوى الذي يشرفنا جميعا كتونسيين وأؤكد أيضا على أنه لابد من الحذر... ثم الحذر عموما أنا متفائل واعتقد أن فريقنا الوطني سيعود من التشاد بنتيجة ايجابية محققا استفاقة جدية مهمة ستساعده في بقية المشوار الذي يمكن تحقيق رد الاعتبار الحقيقي له على المستوى الافريقي.