عن سنّ تناهز الرابعة والسبعين عاما غيّب الموت مساء أوّل أمس الخميس الروائي الجزائري الطّاهر وطّار الذي يعدّ عميد الكتّاب الجزائريين وواحدا من أشهر الروائيين العرب . والطّاهر وطّار من الكتّاب الجزائريين الذين درسوا في الجامع الأعظم وعاش في تونس أيام معركة التحرّر الوطني . ويعدّ الطّاهر وطّار من رموز بناء الدولة الجزائرية الحديثة وقد عرف بأعماله الروائية ومقالاته المثيرة للجدل ومن أشهر أعماله «عرس بغل» و«اللاّز» و«الولي الطّاهر» و«العشق والموت في الزّمن الحرّاشي» و«تجربة في العشق» وغيرها من الأعمال الروائية . كما أسّس الطّاهر وطّار في بداية التسعينات جمعية الجاحظية التي تنظّم مسابقة سنوية في الشعر تحصّل عليها عدد كبير من الشعراء التونسيين وقد كانت هذه الجمعية محاولة من الروائي الرّاحل لدعم ثقافة الإختلاف ضدّ ثقافة القتل التي سيطرت على الشّارع الثقافي الجزائري مطلع التسعينات . وبرحيل الطّاهر وطّار يسقط فارس آخر من فرسان الزمن الجميل للادب العربي . وكان الطّاهر وطّار يعاني المرض الخبيث منذ سنتين وقد إنقطع مؤخّرا عن تناول الأدوية ودخل في غيبوبة لم يفارقها إلاّ الى العالم الأخر .