رغم غياب الجمهور عن عرض «الوصلة» لأسامة فرحات الا ان صعود الشاعر الصغير اولاد احمد على الركح لاول مرة في تاريخه الشعري يعتبر نقطة ايجابية جدا وإضافة الى الساحة الثقافية. تمهّد فعلا لعرض شعري على هذا الركح التاريخي كثيرون ممن حضروا عرض الوصلة جاؤوا خصيصا لسماع الصغير وهو يتجول على الركح يتساءل ان كانت البلاد مازالت تحبه كما يحبها صباحا مساء ويوم الاحد. سهرة مكنت الحضور من سماع احلى الأصوات التونسية بداية من عودة سليم دمق الى إبداع لبنى اللغماني في أغنية «الغاضبون» كلمات شاعر الحب والثورة نزار قباني وألحان اسامة فرحات وصوت نوال بن صالح وهالة المالكي والناصر صمود، سهرة من طراز خاص تمنينا لو انها لقيت حظها اعلاميا قبل العرض. منشطون وفنانون وشعراء حضروا عرض الوصلة... الشاعر منصف المزغني كان من بين الحضور جالسا في الصفوف الأولى علّق على وجود الصغير على ركح قرطاج أنه جاء متأخرا إذ انه سبقه بثلاثة عقود من الزمن رغم ان فارق السن بينهما عام واحد. أمر لافت للانتباه وجود اعلاميات دخلن ميدان مهنة المتاعب حديثا احداهن تعمل على تغطية السهرة تساءلت عمن يكون الصغير أولاد أحمد!! وجود هذا الشاعر الكبير على الركح وحفاوة من حضر الحفل به حيث صفق له الجمهور طويلا يجعلنا نقتنع انه يمكن برمجة سهرة خاصة بشعرائنا فالأمر يستحق فعلا عناء البرمجة... نحتاج فعلا الى عروض لنشاهد ونسمع من أبدعوا طيلة سنوات طويلة لا ان ننتظر موتهم ومن ثمة نبرمج لهم عرضا لتكريمهم ومن ثم تكريم اشعارهم.