شهدت منطقة صحراوي من ولاية القصرين خلال الأيام الأخيرة جريمة قتل ذهب ضحيتها كهل من أبناء القرية، وقد انحصرت الشبهة مبدئيا في كهل كان اختفى عن الأنظار تزامنا مع اكتشاف الجريمة وتوازيا مع ثبوت عملية القتل التي عاينها متساكنو المنطقة فإن الأسباب والدوافع ظلّت غامضة وخضعت لتأويلات متعددة. فبعض التخمينات ترى أن رجلا من القرية المذكورة وجد مجموعة من الحيوانات في أرضه تعبث بالمحاصيل وتبين له أنها تعود بالملكية الى الهالك فذهب اليه ولامه على اهماله لحيواناته التي ألحقت الضرر بمنتوجه، ثم سرعان ما تحول هذا اللوم الى خلاف حاد وتراشق بالعبارات الحادة ثم الى تبادل عنف وهو ما حدا بمالك الأرض الى جلب سلاح أبيض والاعتداء به على الهالك على مستوى رقبته متسببا بذلك في ازهاق روحه، مقابل هذه الرواية هناك رواية أخرى تقول أن الخلاف كان نتيجة التنافس على آلة حاصدة وهو موضوع خلاف في كل موسم حصاد نظرا لقلّة الآلات الحاصدة في الجهة إذ تمسّك كل من الطرفين بأسبقيته في الفوز بخدمات الآلة الحاصدة، علما أن جميع متساكني القرية ينتمون الى أسرة موسّعة واحدة.. أما عن مصير المشبوه فيه فقد بلغنا أنه فرّ الى القطر الجزائري.