اتهمت الصين أمس لجنة استشارية تابعة للكونغرس الأمريكي بالتحامل بسبب تقرير قالت فيه إن الحكومة الصينية تخترق فيما يبدو شبكات الكمبيوتر الأمريكية لجمع بيانات مفيدة لجيشها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ : «إن التقرير هجوم ملتو ضد الصين» مضيفا في بيان مقتضب على الموقع الرسمي للوزارة على الانترنت بعد اقل من أسبوع من إنهاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما رحلته الرسمية الأولى للصين: «هذا التقرير الذي يتجاهل الحقائق مليء بالتحامل وله أهداف خفية». وأضاف «ننصح لجنة الكونغرس ألا تنظر للصين دائما من خلال نظارة ملونة وان تتوقف عن التدخل في السياسات الداخلية للصين وإلحاق الضرر بالعلاقات الصينية الأمريكية». وتنفي الصين دائما مثل هذه المزاعم. وشكلت اللجنة الأمريكية المؤلفة من 12 عضوا من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عام 2000 بهدف تحليل تداعيات نمو التجارة مع الصين. وقال التقرير الذي جاء في 367 صفحة أن الصين بدأت في إثارة المزيد من المخاوف المتعلقة بأمنها القومي لأبعد من اشتباك محتمل عبر مضيق تايوان وقضايا حول محيطها. واعتبر التقرير الصين أكثر الدول عدوانية في التجسس على الولاياتالمتحدة وإنها تصب تركيزها على الحصول على بيانات ومعرفة كيفية المساعدة في تحديث جيشها وتنمية اقتصادها.