لم يبق الا الرصيف الذي يتوسط الأشجار بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، خاليا من طاولات المقاهي وكراسيها، فأغلب المقاهي بالعاصمة وضواحيها، توسّع أصحابها ولم يتركوا للمترجل ممرا واحدا والحال أن السيارات أخذت ما تبقى من الأرصفة والطرقات، وكذلك الشأن بالنسبة الى مقهى بأول شارع الجمهورية بمقرين حيث أصبحت الطاولات والكراسي على طول الرصيف الذي يوجد به المقهى والرصيف الذي يقابله فيجد المترجلون وخاصة النساء والعائلات أنفسهم مضطرين الى المرور بين تلك الأفواج من الحرفاء وسماع ما «لذّ» و«طاب» من «معسول الكلام» فأين هي المراقبة؟ أم أن من يمتلك مقهى يمتلك معه الأرصفة؟!