بدأ اسمه يغزو الساحة الفنية وبدأ يحتل مكانا بارزا ضمن كوكبة نجوم الأغنية التونسية.. صوته قوي..طربي.. يحيلك وأنت تستمع إليه إلى زمن الأغنية الطربية الهادفة الراقية.. يتبع منهجا وخطا موسيقيا قال انه لن يحيد عنه فاختياراته واضحة وطموحاته مشروعة باعتباره صار اسما مطلوبا في تونس وخارجها غنى في مهرجان المنستير الدولي فأبدع واقنع وسيغني قريبا في مهرجان المدينة بسوسة يوم 23 أوت وفي قصور الساف يوم 26 من نفس الشهر هو الفنان الشيخ حاتم الفرشيشي الذي التقته الشروق في ليالي رمضان بقصر هلال وأجرت معه الحوار التالي: بداية لو تعرف بنفسك وتقدم للقراء لمحة عن نشاطك الفني؟ فنان تونسي ملتزم بأداء النمط الصوفي والاجتماعي والأدعية الدينية والموشحات نشأت في عائلة فنية فجدي احد شيوخ الطريقة الصوفية القادرية بتونس العاصمة و والدي يتمتع بصوت جميل لكن لم يتم استغلاله على الوجه الأكمل فظل غناؤه حكرا على المناسبات العائلية.. لدي 23 سنة في الميدان الفني تمكنت خلالها من صقل موهبتي ونحت مسيرة فنية ثرية فقد شاركت في احتفالات طرابلس عاصمة للثقافة الإسلامية وافتتحت واختتمت هذه التظاهرة الدولية كما شاركت في مهرجان الموسيقى الروحية بتونس بعرض إنشاد وارتجال وأصدرت خلال مسيرتي الفنية أربعة أشرطة الأول سلامية برعاية شركة «روتانا» والثاني «أشرق على كل الألوان» والثالث «يا شاذلي يا سلطاني» وأخيرا تعليلات الفرح التونسي يبدو انك أصبحت مطلوبا بكثرة في المهرجانات التونسية؟ الحمد لله لقد اجتهدت كثيرا وسعيت إلى تقديم صورة جيدة وجديدة عن الغناء الصوفي في تونس وقد لاقت هذه النوعية صدى طيبا لدى الجمهور خاصة في ليالي المدينة المقترنة بشهر رمضان المعظم كما وجدت كل التشجيع من قبل الشيوخ الذين رأوا أني قدمت الإضافة في ما يتعلق بالموروث الغنائي لحنا وتوزيعا فقد شاركت في مهرجانات دولية على غرار مهرجانات المنستير وسوسة والحمامات وطفت عدة مهرجانات أخرى وفي كل سنة أقدم عرضا مغايرا لما سبق فانطلقت ب«يا واهب الغفران» ثم قدمت «العنبر فاح» وأخيرا «قناديل النور». بعد النجاح الذي عرفته خلال مهرجانات هذه السنة وبعد أن أكد أكثر من طرف تمتعك بصوت طربي ألا تفكر في تغيير النمط الموسيقي الذي عرفك به الجمهور؟ أبدا لا أفكر في ذلك إطلاقا وسأسعى إلى المواصلة في أداء الأغاني الدينية والصوفية لأنني مقتنع أن الشاب التونسي قادر على الإبداع في أي مجال يختاره وأنا اخترت الإنشاد الصوفي الذي تربيت عليه واشعر أنني أسير وبشهادة الشيوخ في الطريق الصحيحة أنت شاب ومع ذلك تصر على مناداتك بالشيخ.لماذا ؟ بالفعل ما زلت شابا ومناداتي بالشيخ فرضته علي طريقة الإنشاد فالشيخ مرتبة في الطريقة الصوفية وهي مرتبة أسعى جاهدا إلى أن أنالها عن جدارة واستحقاق كيف تختار كلمات أغانيك ؟ بالعودة إلى التراث.. أهذبه وأعيد توزيعه لأنني لم اهتد إلى نصوص جديدة يبدو انك خضت تجربة التلحين فكيف وجدتها ؟ تجربة جميلة وممتعة وهي في الحقيقة محاولات لاقت استحسان السامعين وفي هذا الصدد أشير إلى أنني لحنت موشح «لك الحمد» و«يا رسول الله» و«لبيك الله» و«الله ربي» و«صل يا ربي» و«بدر تجلى» وسأواصل في التلحين طالما أنني أحس بأنني قادر على الإبداع والإضافة بعض الأسماء التي تأثرت بها ؟ أنا متأثر بالشيوخ محمد شقرون والهادي النعات ومحمد عزيز وعلي البراق وحميدة عجاج وكذلك بأحمد جلمام الذي يسير بخطى ثابتة كما أنني معجب بمحمد عمران والنقشبندي وحمزة شكور لك كلمة الختام؟ ليس على الفنان إلا أن يجتهد ويعمل ليحقق الانتشار داخل تونس وخارجها وأنا أؤمن بان النجاح لا يأتي من فراغ لذلك أسعى إلى الاجتهاد وتقديم الجديد على مستوى الكلمة واللحن هذا مع إبراز الطابع الخاص بي والتمسك بالطريقة الصوفية التي تمثل بالنسبة الى هاجسا فنيا كما أنني حريص على المحافظة على الجمل الموسيقية وتبليغها إلى الجمهور بطريقة سلسة من خلال إعادة توزيعها