حذر خبراء ومحللون من وقوع أحداث خطيرة وكبيرة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط خلال الأيام والأسابيع القادمة. ورأى الخبراء أن استتباب الأمن في العراق مستحيل في المرحلة الراهنة بسبب التهديدات التي تلوّح بها الولاياتالمتحدة ضد عدد من الأقطار المجاورة للعراق. وكان من المتوقع حسب الأمريكيين تراجع العنف في العراق بعد ما يسمى بنقل السلطة للعراقيين في جوان الماضي لكن العكس هو الذي حصل وأكثر من ذلك يتوقع الخبراء المزيد من التصعيد الخطير والكبير... خريف عاصف وغاضب وتوقع الباحث اليمني فارس السقاف من جهته وقوع احداث خطيرة وكبيرة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط خلال الأسابيع القادمة. وقال السقاف الذي يرأس مركز دراسات المستقبل في صنعاء أن العراق أصبح ساحة صراع للعديد من الخصوم السياسيين اقليميا ودوليا وفي المرحلة القادمة سيكون العراق ساحة صراع دولية أهم أطرافها الولاياتالمتحدة واسرائيل وفي المقابل إيران. ولاحظ الخبير أنه ثمة احتمالات بأن يتم ضرب المفاعلات النووية العراقية معبرا أن المنطقة مرشحة لأن تكون ساحة حرب حقيقية بين دول كبرى وأنظمة إقليمية. وأكد السقاف وفق ما نقلته قناة «الجزيرة» على موقعها الالكتروني أن ثمة قتالا وضحايا كثيرين سيسقطون في معارك كبيرة ستجرى في العراق قريبا. ولفت الى أن اسرائيل تريد أن ترسخ سياسات معينة في المنطقة خاصة بعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين ولا يتأتى لها ذلك إلا بنشوب حروب عاصفة كما حدث في العراق. وقال السقاف... لم يتبق من خطر على اسرائيل في المنطقة سوى ايران بعمقها في لبنان وحليفتها سوريا مشيرا الى أن حكومة تل أبيب تستغل ظروف الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتحاول جرّ واشنطن في معركة مع ايران والتخلص من قدراتها العسكرية المتطورة وخاصة ترسانتها الصاروخية التي يصل مداها الى اسرائيل. ورأى الباحث اليمني إن غلق مكتب الجزيرة في بغداد يثبت أن العراق سيشهد قريبا أحداثا كبيرا كما في عام 1991 ملمحا ضمنيا الى احتمال غلق مكاتب فضائيات أخرى في العاصمة العراقية. من جهتها قالت صحيفة «البينة» العراقية الصادرة عن احدى منظمات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بقيادة عبد العزيز الحكيم إن من بين الأسباب التي تجعل استتباب الأمن في العراق مستحيلا في المرحلة الراهنة التهديدات التي تلوّح بها الولاياتالمتحدة تجاه عدد من الأقطار المجاورة للعراق. واعتبرت الصحيفة الشيعية العراقية أن الدول المجاورة للعراق «تتصارع» في العراق. وأضافت الصحيفة قولها إنها علمت من مصادر غربية موجودة في بغداد أن الولاياتالمتحدة ستطلب من العراق تقديم طلب رسمي للكويت لأن يكون هناك منفذ بحري للعراق والتباحث حول موضوع ميناء أم قصر وجزيرتي وربة وبوبيان. وعلى الصعيد نفسه وحسب الصحيفة ذاتها أكد سعود ناصر الصباح سفير الكويت السابق في واشنطن أنه يخشى أن يأتي من يقول أن ميناء أم قصر وجزيرتي وربة وبوبيان موضوع يحتاج الى اعادة نظر وقال لن يأتي الطلب من العراق بل قد يأتي من الأمريكان أنفسهم.