نظم آلاف الفلسطينيين أمس مسيرة حاشدة في طولكرم بالضفة الغربية لتأكيد تضامنهم مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي طالب من جهته اسرائيل باحترام اتفاقاتها الموقعة مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وجابت شوارع مدينة طولكرم أمس مسيرة حاشدة هي الأولى من نوعها منذ فترة طويلة وذلك لتأكيد التضامن مع الرئيس عرفات. وأكد المتظاهرون حرص الشعب الفلسطيني على الحفاظ على وحدته الوطنية. تضامنا مع عرفات وكان في مقدمة المسيرة الحاشدة العشرات من مقاتلي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وممثلين عن باقي فصائل المقاومة الفلسطينية. كما شارك في مسيرة التضامن مع عرفات رجال الدين المسلمون والمسيحيون تأكيدا على وحدة الصف في مواجهة التهديدات الصهيونية للمسجد الأقصى وللرئيس الفلسطيني. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بمقاومة الفساد وضرورة الاصلاح كمطلب داخلي وليس كأمر مفروض من الخارج. كما شدّدوا على ضرورة وحدة الصف منددين بأصحاب الاجندات الخاصة الذين يضعون مصالحهم في سلّم الأولويات على حساب مصالح الشعب الفلسطيني. احترام الاتفاقات من جهته طالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس اسرائيل باحترام كافة الاتفاقات التي وقعتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وفي معرض حديثه أمام الصحافيين أمام مقر الرئاسة في رام اللّه حول عدم سماح اسرائيل للشرطة الفلسطينية بحمل السلاح عند انتشارها وتسييرها في شوارع الضفة الغربية قال عرفات انه «من المفروض أن تحترم الحكومة الاسرائيلية الاتفاقات الموقعة بما فيها حمل قوات أمننا وشرطتنا أسلحتهم» متسائلا «أم أنهم لا يعرفون هذا الكلام». وأضاف موجها خطابه لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «هل يريد شارون نسخة من الاتفاقات ليقرأها مرة أخرى.. ولماذا لا يحترم ما وقّعه معي هو ووزير المالية بنيامين نتانياهو «واي ريفر» بالولايات المتحدة. وأكد عرفات انه «يجب أن يعرفوا أنه لا يمكن لأحد أن يفرّط بشبر واحد من هذه الأرض فهي أرضنا» مشيرا الى أن قوات الاحتلال تواصل بناء جدار الفصل العنصري الذي يصادر الأراضي الفلسطينية. كما أشار الى أن اسرائيل دمّرت كافة المساكن بين مستوطنة «كريات أربع» والحرم الابراهيمي الشريف بخلاف تدمير أقدم الكنائس ومسجدين من أقدم المساجد في البلدة القديمة في مدينة نابلس.