ذكرت مصادر مطلعة من وزارتي الصحة العمومية والفلاحة أن كميات البيض المتداولة حاليا بالاسواق سليمة بنسبة 100% وأنه لا داعي الى التخوف من اصابتها بباكتيريا ال«سالمونيلا» القاتلة التي انتشرت في المدة الاخيرة في الولاياتالمتحدةالامريكية حيث قامت السلطات الصحية هناك بسحب ما لا يقل عن 550 مليون بيضة بعد تعرض أكثر من 2000 شخص الى الاصابة بهذه الباكتيريا... وقال السيد مبروك النظيف مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة إن مصالح المراقبة الصحية لم تسجل في المدة الاخيرة ما يثير القلق في هذا المجال حيث أثبتت كل أعمال المراقبة المجراة على عينات البيض في الاسواق سلامتها الصحية كما لم تسجل المؤسسات الاستشفائية أية حالة اصابة تدل على أن سببها هو «السالمونيلا»... وذكر مبروك النظيف من جهة أخرى بأن نظام المراقبة المعتمد في تونس على المداجن ومسالخ الدجاج صارم للغاية ويعتمد مقاييس عالمية... وتقوم المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة بهذه المراقبة بصفة دورية على مدار العام بل وتتشدد من هذه الناحية مع المنتجين ومربيي الدواجن وهذا النظام يتم تطبيقه في تونس منذ 1990 وقد أثبت نجاعته على امتداد 20 عاما بحيث لم تسجل طوال هذه السنوات أي حالة سالمونيلا في بلانا مثلما كان يحصل ذلك من حين الى آخر قبل 1990. ورغم أن أي عمل مراقبة يمكن أن يكون عرضة للخطإ البشري الا أن السيد مبروك النظيف أكد ان نسبة الخطإ ضعيفة في المنظومة الرقابية البيطرية في تونس وخاصة في ما يتعلق بالسلامة الصحية للأغذية وللمنتوجات الفلاحية، وأضاف أن الرقابة الصحية والاقتصادية تحجز بين الحين والآخر بعض الكميات من البيض وآخرها الكميات المحجوزة منذ بداية رمضان غير أن الحجز كان بسبب عرضها للبيع بطريقة غير صحية (تحت أشعة الشمس) أو بسبب وجود شقوق وكسور فيها ويستهلك التونسيون أكثر من 100 مليون بيضة شهريا ويرتفع هذا الاستهلاك الى أكثر من 200 مليون بيضة في رمضان... وقال السيد مبروك النظيف إنه سيقع خلال هذه الفترة الرفع من نسبة المراقبة في الاسواق واليقظة على مستوى الانتاج للقطع مع كل الشكوك وللاشارة فإن بكتيريا السالمونيلا تنتقل من الدجاج الحي الى البيض وتتسبب عند تناولها من قبل الانسان في آلام حادة بالجهاز الهظمي واسهال وتقيؤ مع ارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع وأحيانا تؤدي الى الموت... ويبقى الاحتياط دوما ضروريا في هذا المجال وذلك خاصة من خلال السعي دوما الى تعقيم البيض بماء الجافال جيدا قبل طبخه وطمأنت مصادرنا من عدم التخوف من انتقال الباكتيريا من خارج الحدود باعتبار أننا لا نورد البيض ولا الدجاج الحي... وحتى بالنسبة الى البيض المجفف المورد والموجه الى بعض الاستعمالات (المرطبات مثلا) فإنه خاضع لرقابة صارمة على مستوى التوريد فضلا عن خضوعه للتعقيم الكيمياوي عند التصنيع.