حذرت أوساط عراقية من مغبة دخول العراق في فوضى سياسية كبيرة معتبرة أن احتمال نشوب حرب طائفية يظل قائما في ضوء الانسداد الامني والسياسي الذي تشهده البلاد منذ فترة... وقالت المصادر العراقية ذاتها ان حمام الدم الذي شهده العراق أول أمس والذي أسفر عن سقوط نحو 370 قتيلا وجريحا وفق حصيلة جديدة ينذر بأن هناك مسعى لاستغلال الفراغ السياسي لمحاولة ادخال العراق مجددا في دائرة جهنمية من العنف الطائفي على غرار ما حدث عامي 2006 و2007. وفي تطورات ميدانية جديدة أعلنت الشرطة العراقية أمس عن مقتل ستة من عناصر الصحوة واصابة اثنين بجروح جراء هجوم مسلح استهدف مقرهم في محافظة ديالى شمال شرق بغداد... كما أصيب خمسة من عناصر الشرطة بجروح في حادثين منفصلين وسط مدينة سامراء. وتأتي هذه الهجمات بعد سلسلة تفجيرات دامية بمناطق مختلفة من العراق... وقد نفى جناح البعث الذي يقوده محمد يونس الاحمد أي علاقة له بتنظيم القاعدة أو بقتل العراقيين. وأكد الحزب أن الدم العراقي محرم عليه وأن حكومة المالكي تعلم علم اليقين من هي الجهات التي تقف وراء هذه العمليات الارهابية. وقال الحزب في بيان له نصحهم بالرجوع الى تصريحات قادة الاحتلال الامريكي وشركائهم في العملية السياسية خلال الفترة القريبة الماضية حول الجهات التي تعمل على زعزعة الأمن في العراق وارتباطاتها الخارجية. من جانبه اتهم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المسلحين بالتعاون مع القوات الامريكية من أجل وقف انسحابها. كما اتهم الحكومة العراقية المعينة بعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف الهجمات وقال ان هذه الحكومة منشغلة بالمناصب وأن بنادقها تحصد المتظاهرين. وهاجم الصدر بشدة أيضا تصريحات لمسؤولين عراقيين طالبت ببقاء القوات الامريكية في العراق والاستعانة بها حتى عام 2020. من جهته وصف المتحدث باسم الجيش الامريكي الجنرال ستيفان لانزا التفجيرات بأنها محاولات يائسة لتقويض الثقة في قوات الامن العراقية.