نشرت شرطة الاحتلال الاسرائيلي أمس الآلاف من عناصرها وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين الى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة في شهر رمضان. وشرعت قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر الأولى في فرض إجراءات أمنية وعسكرية مشدّدة في محيط المسجد الأقصى المبارك وسط مدينة القدسالمحتلة.. كما أنها عزّزت وجودها وانتشارها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للمدينة المقدسة. وقالت مصادر فلسطينية أن الآلاف من عناصر الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين انتشروا في مختلف الشوارع والطرقات وعلى طول مقاطع جدار الفصل العنصري وفي الشوارع الرئيسية المتاخمة والمحاذية لأسوار القدس. وقد أدى عشرات الآلاف من المصلين أمس صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وتفرّقوا بهدوء تحت رقابة مشددة من الشرطة الاسرائيلية وذلك قبل أن تعتقل سلطات الاحتلال الاسرائيلي النائب في المجلس التشريعي عن كتلة «حماس» البرلمانية الشيخ حامد البيشاوي أثناء تواجده على حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدسالمحتلة وذلك لما كان في طريقة الى المسجد الأقصى.. وبالتوازي مع ذلك أعلنت سلطات الاحتلال عن فتح الحرم الابراهيمي أمام المصلين اليهود للدخول والصلاة على مدار الساعة وذلك بالتزامن مع ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي التي وقعت في 15 رمضان قبل 16 عاما.. وذكرت مصادر اسرائيلية أن القرار جاء استجابة الى طلب مجلس مستوطنة كريات أوبع التي خرج منها غولدشتاين.. وقد استهجن مدير أوقاف الخليل زيد الجعبري قيام قوات الاحتلال بالسماح بالتواجد في الحرم الابراهيمي على مدار الساعة بينما تقوم بمنع المسلمين من دخول الحرم لأداء صلواتهم. وشدّد على أن قرارات لجنة «شمغاز» الاسرائيلية والتي أقرّت تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود عقب المجزرة هي قرارات باطلة ولا يعترف بها مضيفا أن قوات الاحتلال تمنع المسلم من الوصول الى الحرم بقوة السلاح. وكان المتطرّف اليهودي باروخ غولدشتاين وهو طبيب يهودي قد نفذ مذبحة الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية والتي استشهد فيها 29 مصليا وجرح 150 آخرون.