أكدت حركة «فتح» أن «المزاج الإسرائيلي الآن إنما هو مزاج حرب ضد إيران وليس مزاج سلام مع الفلسطينيين، فالموضوع الإيراني يشكل أولوية أساسية لإسرائيل على عكس الموضوع الفلسطيني». وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد اشتيه في تصريح للصحافيين ان إسرائيل تذهب للمفاوضات للتخلص من الضغوطات الدولية لا لأجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويتأكد ذلك من خلال الرفض الإسرائيلي، لبيان اللجنة الرباعية كمرجعية» لهذه المفاوضات. وأضاف اشتية أن «الجانب الفلسطيني على دراية تامة بنوايا إسرائيل وبأن هذه المفاوضات قد تكون بلا نتائج، لكنه لن يتردد في فتح ملف قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضايا اللاجئين والقدس والحدود، كما أن الجانب الفلسطيني لن يرضى بأقل من دولة مستقلة على حدود عام 1967»، وأردف أن «لدى الجانب الفلسطيني خيارات عديدة، لكن من المبكر الحديث عنها في الوقت الراهن». واعتبر عضو اللجنة المركزية أن الحكومة في الدولة العبرية «تحاول توريط المجتمع الدولي بضرب إيران، وتسعى لتغيير سياسية واشنطن التي تحاول احتواء إيران إلى سياسة حرب، فإسرائيل وحدها لا تستطيع خوض هذه المغامرة غير المضمونة، كما أن أحدا لا يستطيع أن يتوقع رد الفعل الإيراني حينئذ»، حسب قوله. ومن ناحية أخرى اشار اشتيه الى ان السلطة الفلسطينية تعاني من ازمة مالية جدية نتيجة «تلكؤ المانحين» وقال إن العجز قد بلغ للعام الحالي 1.6 مليار دولار أمريكي، منها 1.2 مليار دولار للموازنة وأربعمائة مليون دولار للمشاريع التطويرية، وأشار إلى أنه ولعدم إيفاء المانحين العرب وغير العرب بالتزاماتهم، اتجهت وزارة المالية الفلسطينية إلى الاقتراض من البنوك التجارية بمبالغ وصلت إلى حوالي المليار دولار أمريكي.