«دعونا إلى تحقيق محايد في أحداث غزة وسنلتزم بنتائجه» إشادة بدور تونس في دعم القضية الفلسطينية تونس - الصباح: «الحوار قريب والمصالحة قريبة ولن نسمح باي فيتو اقليمي او دولي او محلي يعرقل الحوار الوطني» بهذه التصريحات المتفائلة رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اسئلة الصحافيين بشان الحوار الفلسطيني الفلسطيني المتعثر قبل ان يضيف انه زار مصر قبل ايام وان القاهرة اعلنت استضافة الامناء العاميين للتنظيمات الفلسطينية التي تستند الى المبادرة العربية المعتمدة في قمة دمشق وجاءت تصريحات ابو مازن خلال لقاء صحفي انعقد امس عشية مغادرته تونس في اعقاب مشاركته في افتتاح اشغال المؤتمر الخامس للتجمع الدستوري الديموقراطي. - الحوار... وقال ابومازن في مستهل اللقاء ان المبادرة المعتمدة في دمشق منبثقة عن مبادرة الرئيس اليمني وان الحوار قريب والمصالحة قريبة وستنجح لتعيد اللحمة الى ابناء الوطن بعد القسمة التي حصلت اثر انقلاب «حماس» والاحداث المؤسفة التي وقعت في غزة وشدد رئيس السلطة الفسطينية على ادانة تلك الاحداث ادانة كاملة والمطالبة بتحقيق محايد من المجتمع المدني والالتزام بنتائج التحقيق. وعن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وتداعيات انباء استقالة رئيس الوزراء ايهود الومرت اشار رئيس السلطة الفلسطينية الى وجود وفد فلسطيني في واشنطن لاجراء لقاءات ثنائية وثلاثية لدفع عملية السلام الى الامام موضحا انه لم يتم حتى الان اقفال أي من الملفات الستة في القضايا النهائية التي يصر الجانب الفلسطيني على طرحها على الطاولة. وقال عباس ان الامن في الضفة الغربية مستتب الا ان القضايا الاقتصادية تواجه عقبات اسرائيلية لعدة اسباب اهمها: - الاستيطان المستمر في الاراضي الفلسطينية وفي القدس - الاجتياحات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي لبعض المدن - الحواجز التي تمزق الوطن والتي يتجاوز عددها 640 حاجزا وقال عباس ان كل هذه الاسباب تقف حجر عثرة في طريق المفاوضات - استقالة اولمرت وعن تداعيات استقالة اولمرت المنتظرة على المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية قال الرئيس الفلسطيني ان اعلان اولمرت عدم الترشح لانتخابات حزب كاديما في السابع عشر من الشهر القادم نتيجة لمدولات صاخبة في اسرائيل وان السلطة الفلسطينية تتعامل مع رئيس الوزراء المنتخب من الاسرائيليين وستتعامل مع من يخلفه وانها لا تتدخل في مثل هذا الشان الاسرائيلي الداخلي. وعن العقبات التي تواجه الحوار الفلسطيني الفلسطيني ووجود فيتو دولي رد عباس بانه لا مجال للسماح لفيتو اقليمي او دولي او محلي يقف في طريق المصالحة الفلسطينية وقال ابو مازن «نحن احرار في موقفنا وقرارنا وحرصون على استعادة الوحدة الفلسطينية ومن يقول بوجود فيتو يعرقل المصالحة يجانب الحقيقة وان هذا امر مرفوض». واوضح الرئيس الفلسطيني ملابسات تقديم المبادرة اليمنية وما احاط بها من خلافات بين حماس وفتح مشيرا الى ان اختلاف الوفدين في صنعاء مفاده ان فتح ذهبت لتطبيق المبادرة وان جماعة حماس قالوا انهم جاؤوا لبحث المبادرة... وعن تلكؤ الدول المانحة في الوفاء بالتزاماتها لتقديم المساعدات للفلسطينيين اشار محمود عباس الى انه بعد مؤتمر انابوليس كان مؤتمر باريس للدول المانحة الذي التزم بتقديم 7.4 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات وان ما حصلت عليه السلطة جزء فقط من تلك الوعود التي تمول الميزانية الفلسطينية وقال عباس هناك دول التزمت وقدمت وهناك دول التزمت ولكنها تباطأت ونفى عباس ان تكون أية دولة اعلنت تراجعها عما التزمت به ولم يكشف عن قائمة الدول التي التزمت او لم تلتزم بوعودها المالية للفلسطينيين وقال الالتزامات ستاتينا قريبا ولن تكون هناك مشكلة كبيرة في الميزانية ولكنه اعرب في الوقت نفسه عن امله ان تسرع الدول المعنية بارسال هذه الاموال... - الدور الامريكي والسلام ... وعما اذا كان الرئيس ابومازن لا يزال يعول في المرحلة الراهنة على دور امريكي لتحقيق السلام قبل نهاية العام رد الرئيس الفسطيني بقوله ان امريكا اعلنت التزامها بعملية السلام وانه منذ انابوليس قال بوش ورايس انهما ملتزمان بحل حتى نهاية العام وانه اذا لم يتحقق ذلك فانه قد سمع من كلى المترشحين للبيت الابيض التزامهما بدفع العملية السلمية وان احد المترشحين التزم بانه لن ينتظر سبع سنوات لبدء المفاوضات... و قال أبو مازن انه يعتبر ان الولاياتالمتحدة اضطلعت بدور الوساطة باسم اللجنة الرباعية التي تضم الاممالمتحدة وامريكا وروسيا والاتحاد الاوروبي ولم تاخذ على عاتقها تنفيذ خطة الطريق التي التزمت بها مضيفا ان هذه هي الاجواء الدولية الراهنة وان دور السلطة الفلسطينية لا يقتصر على المفاوضات فقط بل ان امامها مهمات داخلية وخارجية تستمر في ممارستها. وعن مفاوضات القاهرة وما اذا كانت السلطة معنية بصفقة مبادلة الجندي الاسرائيلي شاليط وتقرير هيومن رايس الذي اتهم كل من حماس وفتح بانتهاك حقوق الانسان رد محمود عباس على الذين يتحدثون عن ممارسة الارهاب قائلا ان الامور هادئة في غزة وان ما لم تتداوله وسائل الاعلام ان المستوطنات في الضفة الغربية اطلقت صواريخ على القرى الفلسطينية على نفس شكل وفعالية صواريخ غزة يقوم باطلاقها المستوطنون. وعن الجندي شاليط قال عباس ان مصر من يتولى امر المحادثات مع حماس واسرائيل بشان شاليط وان السلطة لديها اكثر من احد عشر الف اسير فلسطيني لا بد من اطلاق سراحهم بصرف النظر عن قضية شاليط. وكان ابو مازن اعرب عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر التحدي للتجمع وبالحديث لكل التجمعيين من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر واشادته بدور تونس في الماضي والحاضر بدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.