أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما مساء أمس رسميا انتهاء العمليات القتالية للجيش الامريكي في العراق وسط حالة من الفوضى المتصاعدة في البلاد بعد الفشل في تشكيل حكومة عراقية جديدة. وأبدى أوباما في خطاب متلفز تفاؤله حول مستقبل العراق لكنه لم يخف أيضا قلقه من تعثر مساعي تشكيل الحكومة من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي المعين نوري المالكي أمس ان القوات الامنية العراقية قادرة على تحمل المسؤولية. وأضاف «نحن ملتزمون... الانسحاب النهائي نهاية العام المقبل... العراق وشعبه تمكنا من طي صفحة الحرب الطائفية التي لن تعود ولن نسمح بها ليعيش العراقيون في بلد سيد مستقل» حسب قوله. من جهته أعرب رئيس ما يسمى المجلس الاعلى الاسلامي في العراق عمار الحكيم أمس عن أمله في نهاية قريبة للأزمة السياسية الناجمة عن تعثر تشكيل حكومة عراقية بعد ستة أشهر عن الانتخابات التشريعية. وقال الحكيم اننا مقبلون في الأيام المقبلة على خيارات من شأنها أن تحسم الامور وتحدد الاتجاه مما يساعد في الاسراع في تشكيل حكومة تحظى بقبول الاطراف وتعزز الشراكة بين جميع الاطياف العراقية. وأضاف ان المشهد السياسي العراقي أدى الى تعطيل تشكيل الحكومة الى غاية الآن مما سبب حرجا للعراقيين ولاصدقاء العراق وأشقائه في المنطقة حسب تعبيره... وذكر أن الوضع السياسي العراقي يواجه بعض التعقيدات من خلال وجود تقارب للقوائم الاربع الفائزة في الانتخابات العراقية الأخيرة. وتخوض القوائم الاربع مفاوضات صعبة بهدف الوصول الىاتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة. وفي هذا السياق بالذات نفت كتلة القائمة العراقية أمس الانباء التي تحدثت عن وجود اتفاق لتقاسم فترة رئاسة الحكومة بين رئيسها اياد علاوي وبين القيادي في الائتلاف الوطني العراقي نائب الرئيس المعين عادل عبد المهدي... وقال المتحدث باسم الكتلة حيدر الملافي في مؤتمر صحفي في مجلس النواب ببغداد أمس ان القائمة العراقية مصممة علىعدم التنازل عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة.