أصبحت السنة الحالية الاكثر دموية بالنسبة للقوات الامريكية العاملة في أفغانستان منذ تسعة أعوام من انطلاق الحرب هناك حيث تجاوزت حصيلة القتلى الامريكيين أمس عتبة ال317 قتيلا التي سجلت في العام الماضي وكانت الاعلى على الاطلاق لتبلغ 323 في الثمانية أشهر الاولى من 2010. وأعلن حلف شمال الاطلسي أمس مقتل جندي أمريكي في هجوم شنته حركة «طالبان» جنوب البلاد بينما قتل في غضون الخمسة أيام الماضية 23 جنديا أمريكيا في عمليات متفرقة قامت بها الحركة. وتشير الاحصائيات الى أن عدد القتلى في صفوف الجنود الامريكيين في تصاعد مستمر منذ أشهر وسجلت أعلى الخساڈر خلال الاشهر الاخيرة فقد قتل خلال الشهر المنقضي 56 جنديا أمريكيا من أصل 80 من القوات الدولية وفي شهر جويلية الماضي قتل 65 أمريكيا من جملة 88 وفي جوان قتل 60 أمريكيا من أصل 102 قتيل في قوات الناتو وبلغت حصيلة القتلى في صفوف القوات الدولية ظهر أمس 490 قتيلا وهو ما ينذر بأن العام الجاري سيكون الاكثر دموية على الاطلاق للقوات الدولية منذ اعلان الحرب على افغانستان أواخر عام 2001 حين كانت أعلى حصيلة في السابق سجلت خلال عام 2009 وقد قتل خلاله 521 جنديا اجنبيا من بينهم 317 أمريكيا. وعلى صعيد متصل أعلن نائب رئيس الحكومة البريطانية زعيم حزب الديمقراطيين اللبراليين نيك كليغ ان القوات البريطانية ستنسحب كليا من أفغانستان بحلول عام 2015. وقال كليغ ان «هذه ليست مهمة يمكن تنفيذها خلال ليلة واحدة الا أنه تتوفر خمس سنوات لعمل ذلك بشكل صائب وقد أفصحنا عن خططنا وحددنا موعد انتهاء مهمتنا نهائيا».