المرأة التونسية كانت ولازالت امرأة طموحة متطلّعة الى ما هو افضل فاعلة داخل اسرتها وفي مجتمعها وبمناسبة احتفالها بعيدها الوطني اليوم سألت «الشروق» نساء ناجحات في ميادينهن حول اهم المكاسب التي حصلت عليها المرأة في تونس؟ وكيف يمكن تقييم وضعها في الوقت الحالي؟ وماذا يتعيّن عليها فعله مستقبلا؟ اعتبرت السيدة أليفة فاروق الموفّق الاداري أن كل المكاسب والاجراءات التي حصلت عليها المرأة التونسية منذ عهد التغيير هي مكاسب رائدة. ونذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر اجراء اوت 92 الرامي الى ادماج المرأة التونسية في التنمية والقيام بوظائفها. واجراء احداث خطة قاضي الاسرة وصندوق ضمان النفقة وجراية الطلاق وتنقيح الدستور سنة 1997 الذي يهم الجنسية. وخلصت الى القول بأن كل الاجراءات التي سنّها الرئيس بن علي رائدة وآخرها الذي مكّن المرأة من الادماج في الحقل السياسي من خلال الترفيع في قائمات التجمع بنسبة 25. وذكرت أن العهد الجديد لم يترك مجالا للمرأة التونسية الا ومسه بما لا يدع لنا مجالا للمقارنة مع الدول العربية والاسلامية. وصرنا قادرات على المقارنة مع الدول المتقدّمة حيث نجد انفسنا متفوقات ومتقدّمات على نساء ألمانيا وفرنسا وانقلترا في ميدان العمل. وتعامل المرأة التونسية كما يعامل الرجل تماما في الاجر لكن في هذه الدول لا سيما منها بريطانيا العظمى تواجه المرأة التمييز من حيث مقاضاة الاجر بنسبة أقل من الرجل (9.7). وأضافت ان المرأة التونسية لها حقوق في الحياة العامة تفوق المرأة الامريكية. وذكرت أنه بناء على ما تحقق للمرأة فهي مطالبة اليوم بالعلم والكد والجد ومضاعفة الجهود ولا ننسى اننا على ابواب مواعيد سياسية هامة المتمثلة في الانتخابات التشريعية والسياسية. وتتطلّب هذه المواعيد العمل المضاعف من المرأة لتغيير العقليات وتوجيه السلوكات. والمرأة مطالبة أيضا بالمشاركة اكثر في الحياة العامة والسياسية والجمعياتية ومواكبة التحوّلات والتقدم العلمي والانخراط في الحداثة والعولمة. ذكرت السيدة فاطمة الغربي معتمد بولاية تونس ان المكاسب التي تحصّلت عليها المرأة التونسية لا يمكن عدّها خاصة منذ التغيير حتى ان المرأة صرّحت في اكثر من مناسبة بأنها تحصّلت على اكثر مما طالبت به وما كانت تتمناه. وذكرت ان آخر مكسب هو اهداء الرئيس في تعيين المرأة لمنصب والية على ولاية زغوان وهو يعكس مراهنته على قدراتها وخاصة السياسية منها. وأضافت ان المرأة تمكّنت من خلال التنقيحات التي شهدتها مجلّة الاحوال الشخصية من الحصول على عديد المكاسب جعلتها تحظى بمكانة هامة في الدول المتقدّمة والمتحضّرة التي تفوقنا بأشواط كبيرة في مجالات اخرى. وقالت أنه لا يسعنا غير أن نحافظ على المكاسب التي تحصّلنا عليها ونكون عند حسن ظن رئيس الدولة. ودعت المرأة التونسية للمشاركة في مرتبة الصدارة في الانتخابات التشريعية والرئاسية في اكتوبر القادم بالحضور الفعّال والدعم لصانع التغيير. وختمت بأن المرأة التونسية مطالبة بالعمل المتواصل لتدعيم حضورها في الحقل السياسي والاقتصادي والثقافي بما من شأنه ان يساعد على مزيد التغيير والتطوير نحو الافضل. وأفادت الانسة وداد بن ضياف صاحبة مؤسسة مختصّة في التنظيف ان المرأة التونسية اقتحمت الميدان الاقتصادي بفضل عديد الاجراءات الهامة. ويمكن ان تقوم ببعث مشروع خاص شأنها شأن الرجل وتكون من النساء صاحبات الاعمال بارتياح كبير، وذلك من خلال الدعائم والقروض المتوفّرة لديها. وقالت أنها متحصّلة على الاجازة في اللغة والاداب العربية لكن رغبتها في بعث المشاريع منذ الصغر جعلتها تقتحم ميدان مواد التنظيف من خلال التسهيلات الموجودة في تونس. وذكرت ان المرأة التونسية مطالبة بردّ الجميل لصانع التغيير وانتخابات 2004 هي افضل فرصة لذلك.