علمت «الشروق» ان بعض أحزاب المعارضة انتهت بعد من ضبط قائماتها الانتخابية في التشريعية القادمة في حين تواصل بقية الاحزاب استكمال استعداداتها لضبط قائماتها. ويبدو ان حزب الوحدة الشعبية انتهى بصفة شبه نهائية من ضبط قائماته الانتخابية في عدد من الدوائر الانتخابية بما في ذلك رؤساء القائمات. وعلمت «الشروق» من مصادر وثيقة الاطلاع ان حزب الوحدة الشعبية قرر ترشيح السيدة «عربية بن عمار» رئيسة للقائمة الانتخابية في ولاية بن عروس. وقد سبق للسيدة «عربية بن عمار» الترشح والفوز في انتخابات جزئية سابقة في ولاية بن عروس وستتاح لها الآن الفرصة من جديد للترشح على رأس قائمة حزبها. وقرر حزب الوحدة الشعبية ترشيح هشام الحاجي على رأس قائمة تونس I والحبيب بوشويشة على رأس قائمة تونس II. وسيترشح عبد الله الرويسي في قائمة توزر وزهير الحاج سالم على رأس قائمة قابس والهاشمي الصالحي على رأس قائمة سيدي بوزيد والعياشي بالسائحية على رأس قائمة الكاف ومصطفى بوعواجة في مدنين وسمير بالريانة على رأس قائمة القيروان. ويلاحظ ان كل أعضاء المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية تقرر ترشيحهم في تشريعة أكتوبر باستثناء عضوين عبّرا عن عدم رغبتهما في الترشح. ح. د. ش. ومن جهة أخرى علمت «الشروق» ان حركة الديمقراطيين الاشتراكيين شرعت في جمع اقتراحاتها بخصوص ترشحات التشريعية وينتظر ان تجتمع اليوم الاحد عديد الجامعات لضبط اقتراحات الترشح وعرضها على المكتب السياسي للبت فيها. لكن الامر لن يكون سهلا بالنسبة الى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين خاصة بالنسبة الى بعض الدوائر التي تُعتبر «ساخنة» وستعرف ترشح العديد من الوجوه. ورغم انه يصعب الآن الاقرار بترشح بعض الاسماء على رأس بعض القائمات في انتظار البت النهائي من قبل المكتب السياسي وأساسا من قبل الامين العام اسماعيل بولحية. وعلمت «الشروق» ان المعادلة الصعبة التي تحكم الآن الحركة هي رغبة أغلب اعضاء المكتب السياسي في الترشح والدخول في منافسة حقيقية مع الكتاب العامين للجامعات خاصة. وتؤكد مصادر «الشروق» ان العديد من الجامعات قد حسمت أمر ترشحاتها بعد في انتظار تقديمها الى المكتب السياسي للبت فيها. ولا تخفي مصادرنا ان اقتراحات العديد من الجامعات ستحمل الكثير من المفاجآت على مستوى الاسماء وذلك في علاقة بالوضع الجديد للحركة خاصة بعد مؤتمرها الوفاقي الاخير. ولا تستبعد مصادرنا ان تعمل الحركة على ضبط مقاييس ومواصفات تهم رؤساء القائمات الانتخابية قد تجنبها الكثير من «التوترات».