[email protected] بمجرد أن سجل مايكل اينرامو هدفين في مرمى مازمبي نسي جمهور الترجي خروج هذا اللاعب عن خط الاخلاق منذ أيام.. والحقيقة ان هذا الجمهور لم يخطئ لانه تعامل بمبدإ «رضي الخصمان» وبالتالي لم يعد غضبه ذا جدوى بعد تعانق مايكل والكنزاري وعودة المياه الى مجاريها... اما الحقيقة الكبرى التي سرعت من عودة الابن الضال الى قلوب الاحباء فهي اقتناعهم بأن الترجي بلا مايكل في الوقت الحالي يصنف مع الفرق العادية جدا وهو شبيه بأسد بلا أنياب... وهي النقطة أو الحقيقة التي جعلت فوزي البنزرتي لا يحشر أنفه في كل ما حدث رغم أن الامر يهمه بدرجة أولى لاقتناعه الشديد بأن الترجي لن يؤلم أحدا قاريا ومحليا في غياب مايكل... وهي الحقيقة الثانية التي تجعل هذا الغول تحت طائلة عقوبة مالية يسلمها باليمين ويأخذها باليسار... استقراء القادم علمت والله أعلم ان هناك «رأسا كبيرا» من أسرة النادي الافريقي يتحرك بقوة هذه الأيام لاستقراء مستقبل الفريق خاصة ان الجميع اكتفوا بالتصفيق لقدوم مراد محجوب وعودة الكسيس وظهور السيفي ونسوا امكانية تواصل احتجاب شمس الافريقي وهي حالة ممكنة جدا في ظل الواقع المعيش وهو ما جعل هذا «الرأس الكبير» يجهز هيئة كاملة متكاملة لأخذ المشعل عن السيد الشريف باللامين في صورة حصول المكروه لا قدر الله... ونحن نسأل فقط ان كانت هذه الحركة تدخل في نطاق استقراء المستقبل وقوة التوقعات بعيدا عن الاحلام... أم في ضعف الثقة في الموجود من «الرأس» الى الاقدام...! من أجل شباب تونس مرة اخرى تضرب وزارة الاشراف بسهم صائب من أجل قطع دابر الزراعات البعلية في الحقل الرياضي، فبعد عمليات «التنظيف» التي طالت أكثر من مكان امتدت يد الوزارة الى داخل المعهد الرياضي الذي تم تشييده منذ أعوام ليكون نواة حقيقية للأبطال يترعرعون فيه ويقدمون عصارة جهدهم لتونس... قبل ان يتبين ان عشرات من تلاميذ هذا المعهد الرياضي لا يمتون للرياضة بصلة وهي حقيقة يعرفها القاصي والداني بما ان الانتماء الى هذا المعهد الكبير صار منذ اعوام يعتمد المحسوبية والاكتاف لكن لا أحد كان يملك الشجاعة لادخال يده الى عش الدبابير بما أن رؤوسها كبيرة الا سمير العبيدي هذا الوزير الشاب الذي ما فتىء يترصد خطايا المذنبين في حق الرياضة التونسية فيقتلعها غير عابئ بالمخاطر وزارعا بذور الامل أمام شباب يؤمن بقيمة الغد بشرط وضع اليد في اليد لخدمة هذا البلد... والسؤال المطروح الآن بقوة يقول من يتحمل ما جرى داخل المعهد الرياضي... وكيف سنتحقق مما جرى ومن يحاسب هؤلاء عما جرى أم اننا كالعادة سنبرر الامور بأنهم اجتهدوا ولم يصيبوا وهنا يستحضرني قول «فولتير»: «حتى اللص يقول باسم الله عندما يدخل المفتاح في ثقب الباب»... ولست بحاجة الى توضيح أدق...