توعد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس الكيان الصهيوني بإزالته من الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الأوسط في حال شنّ الصهاينة عدوانا على بلاده، مجدّدا تشكيكه في الرواية الأمريكية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر. وأضاف نجاد خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة القطرية الدوحة أن الحرب على بلاده لن تقع وأن كل ما يتداول حاليا حولها لا يعدو أن يكون «حربا نفسية». وقال في هذا السياق: الكيان الصهيوني والحكومة الأمريكية سوف يوجهان ضربة الى دول المنطقة متى تسنّى لهما ذلك، وهما لا ينتظران بأن يسمح لهما ذلك ولكن المهم أنهما لا يملكان القدرة على شنّ هذه الحرب. خلق التوترات كما اتهم القوى الاستعمارية بالسعي الى خلق التوترات بين دول منطقة الخليج بهدف بث الشقاق بينهما في إشارة الى ايران ودول مجلس التعاون الخليجي. وتابع أنها أي القوى الاستعمارية تبث حملات الدعاية والحروب النفسية لايجاد فرص لتجارة السلاح. واعتبر أن هذه القوى لن تنجح في مسعاها مجددا الدعوة الى التقارب بين طهران ودول الخليج. وتزامنا مع قرب إحياء الذكرى التاسعة لاحداث الحادي عشر من سبتمبر قال نجاد إنّ الجهة التي تقف وراء هجمات نيويورك لم تتضح بعد. وأوضح أنه لا أحد يعلم الى حدّ الآن هوية المخططين لهذا العمل لأنه لم يسمح للجهات المستقلة بالتعرف عليهم. وأردف: إنهم يقولون إنّ ارهابيين مختبئين في أفغانستان هم الذين خططوا للهجمات ونفذوها وقام حلف شمال الأطلسي بناء على ذلك باستنفار كل طاقاته وهاجم أفغانستان وتابع: إن ألفي شخص قتلوا في مركز التجارة العالمي ولكن أكثر من 110 آلاف شخص قتلوا الى حدّ اللحظة في أفغانستان. عبثية المفاوضات وخلال تطرقه الى المفاوضات الفلسطينية الصهيونية اعتبر الرئيس الايراني أنها لن تؤدي الى أية نتيجة عدا مساعدة اسرائيل في الحفاظ علىوجودها وأشار الى أن الكيان الصهيوني آيل الىالاضمحلال ويعيش وضعا صعبا للغاية ويأمل من خلال المحادثات للحفاظ على حياته واستمراره. وكان نجاد قد هاجم السلطة الفلسطينية بعد اجتماعات واشنطن الخميس الماضي وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس دون تسميته واصفا إياه ب«الرهينة في يد اسرائيل». وردت السلطة على اتهامات نجاد باتهامه ب«تزوير الانتخابات في ايران».