حذّر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس ما وصفها بالقوى الفاسدة من زعزعة استقرار الخليج مهددا بقطع يدها ان لم تمتنع عن التدخل في المنطقة. وجدّد نجاد اتهامه الولاياتالمتحدة بالسعي الى السيطرة على مصادر الطاقة في وقت لجأت واشنطن الى حلفائها الخليجيين لحشد تأييدها للجهود الغربية الرامية الى فرض عقوبات جديدة على إيران. وقال نجاد في كلمة نقلها التلفزيون الايراني مباشرة من ميناء بندر عباس جنوبإيران «علينا ان نضمن أمننا في الخليج... خليج الصداقة والأخوة». وأضاف ان الشعب الايراني لن يسمح لما سماها القوى العالمية الفاسدة بإشاعة الاضطرابات في الخليج. تحذير لواشنطن وفي إشارة الى وجود القوات الأمريكيةوالغربية في المنطقة قال الرئيس الايراني: «ما الذي تفعله تلك القوات في منطقتنا؟ لماذا أرسلتم جيوشكم الى منطقتنا؟ إذا اعتقدتم ان بإمكانكم السيطرة على النفط في العراق والخليج فأنتم مخطئون لأن شباب منطقتنا سيقطع أيديكم». وتابع نجاد: «نحذّر الدول في المنطقة بشأن وجود قوى البلطجة، إنها لم تأت الى هنا لاستعادة الأمن او لمكافحة تهريب المخدّرات». وتدعو إيران الى مغادرة القوات الأجنبية للمنطقة، ووصف نجاد تلك القوات بأنها مصدر لانعدام الأمن والاستقرار. وهدّدت إيران في السابق باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز الذي يعتبر ممرّا مهما لناقلات النفط في حال مهاجمة مواقعها النووية. وشكّك نجاد في أسباب ارسال قوات الى أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة وقال «لقد أرسلوا قوات الى أفغانستان تحت مسمى محاربة الارهاب وتهريب المخدّرات، فماذا كانت نتيجة وجودهم بعد نحو 10 سنوات في أفغانستان؟ لاشيء، سوى الفقر وتزعزع الأمن». وأعاد أحمدي نجاد التأكيد ان إسرائيل عدو طهران اللدود، ستختفي وقال ان النظام الصهيوني هو أكثر نظام مكروه في العالم، وقد وصل الى نهاية الطريق وسيختفي سواء أحبّ ذلك أم لم يحب. تحريض أمريكي وقد تراشق نجاد ووزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أمس الأول بالكلمات خلال زيارتين قصيرتين متداخلتين الى أفغانستان. ووصل غيتس أمس الى أبوظبي في محطة هي الثالثة من جولته في المنطقة، حيث بحث مع المسؤولين الاماراتيين إمكانية اتخاذ تدابير ضد شركات إيرانية في هذا البلد، حسب مصدر أمريكي مسؤول. وجاءت زيارة غيتس الى الإمارات غداة زيارة الى السعودية دعا فيها قيادة المملكة الى دعم الجهود الدولية التي تقودها واشنطن لفرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن. وقال جيف موريل السكرتير الصحفي ل «البنتاغون» بعد محادثات غيتس مع العاهل السعودي الملك عبد الله «لا شك أننا نأمل في أن يستخدم السعوديون كل ما لديهم من نفوذ وهو نفوذ كبير في هذه المنطقة وفي أنحاء العالم لمساعدتنا في هذا.