اضافة إلى السهرات الفنية الكبرى التي احتضنها مسرح الهواء الطلق بحومة السوق، كان لشوارع وساحات هذه المدينة نصيبا هاما من برامج مهرجان أوليس، إذ تم على امتداد أيام المهرجان تخصيص فقرات تنشيطية جمعت بين الثقافة والترفيه احتضنتها شوارع وساعات مدينة حومة السوق. ولقد شارك في الحركة التنشيطية مجموعة من طلبة المعاهد العليا للفنون الجميلة بنابلوصفاقسوسوسة إضافة إلى مجموعة من الطلبة الفرنسيين المختصين في العروض الفرجوية الخاصة بالشوارع والساحات Les spectacles de Rue et les Arts du Cirque إذ قدم هؤلاء الطلبة الفرنسيون عددا من الأعمال الاستعراضية التي شهدت تجاوبا وإعجابا من الحاضرين. أما طلبة الفنون الجميلة فقد أنجزوا مجموعة من الأعمال الفنية التي تم عرضها بالشوارع فزادت في جمال المدينة لما حملته من ألوان متناسقة وأشكال مختلفة أبهرت كل المارة وخاصة السياح. ولقد كان «للشروق» حديثا مع عدد من هؤلاء الطلبة الذين تحدثوا عن هذه التظاهرة وعن أعمالهم: ** أنور سفطة (معهد سوسة): «لقد أتاحت هذه التظاهرة الفرصة للطلبة للعمل خارج الورشات بما أن كل الأعمال أنجزت بالهواء الطلق. تمثل عملنا في انجاز معلقات جدارية بمثابة لوحات تشكيلية مستوحاة من خصوصيات جزيرة جربة وتراثها وتاريخها. ولقد أعطت هذه المعلقات شوارع وأسواق مدينة حومة السوق بعدا جماليا متناسقا مع الخصوصيات المعمارية للجزيرة». ** نجوى قولاق (معهد نابل): «مثلت هذه التظاهرة تجربة جديدة وفرصة للحوار بين الطلبة. أما العمل الذي أنجزناه فهو منحوتة ذات قراء مختلفة وذلك من خلال توظيفنا للقبعة الجربية (المظلة)، إذ قمنا بتركيبها حسب نظام معيّن يخضع لعلاقات تشكيلية. عملنا هذا هو عبارة عن بحث تشكيلي فيه طرافة». ** سماح بوشعالة (معهد صفاقس): «اعتمدنا في عملنا على المواد الزيتية. وقد انطلقنا من التراث الجربي وأساسا التراث المعماري الذي اعتمدناه بطريقة تجريدية. وقد مثلت هذه التظاهرة مناسبة للتعرف على تجارب جديدة وتبادل الآراء والأفكار بين عديد الطلبة». * عادل بوطار