عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: خسفت الشمس في حياة النبي صلى اللّه عليه وسلم فخرج إلى المسجد فقام وصف الناس وراءه، فاقترأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من القراءة الأولى، ثم رفع رأسه فقال: سمع اللّه لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال: سمع اللّه لمن حمده، ربنا ولك الحمد. ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات، وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على اللّه بما هو أهله ثم قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللّه عز وجل لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصلاة».