تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول كثيرا ما أسمع عن علامات الساعة الصغرى والكبرى.هل لكم أن تمدونا بهذه العلامات ؟ الجواب اعلم أيها السائل الكريم أن السنة النبوية الشريفة قد تحدثت عن علامات الساعة الصغرى والكبرى منها: بعثة النبي صلى الله عليه و سلم فإنه نبي الساعة كما قال صلى الله عليه وسلم: (بعثت أنا والساعة كهاتين) ومنها: موته عليه الصلاة والسلام ومنها: فتح بيت المقدس ومنها الحروب التي دارت بين الصحابة ومنها إماتة الصلاة وضياع الأمانة وكثرة الشر وأن يتعلم لغير الدين إلى غير ذلك من صفات الساعة التي نحن فيها .أمّا علامات الساعة الكبرى فمنها: ظهور المهدي والدجال ثم نزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج ونزع القرآن من المصاحف والصدور وهدم الكعبة وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة وغيرها.. وهناك كتب كثيرة تحدثت عن هذا الموضوع منها كتاب (أشراط الساعة الصغرى والكبرى) لعبد الرحمان كيلاني.
السؤال الثاني إذا نسي الإمام الركوع وسجد ثم تذكر فرفع من السجود وأتي بالركوع وأتمّ صلاته. هل صلاته صحيحة؟ الجواب إذا نسي الإمام أو غيره الركوع وهوى ساجدا وتذكر فعليه أن يعود قائما ويركع ويلغي السجدة الزائدة التي أتى بها ويتمّ صلاته لأن الترتيب ركن من أركان الصلاة فمن ترك ركنا من أركان الصلاة سهواً وجب عليه الرجوع إليه والإتيان به ما لم يشرع في القراءة في الركعة التالية ثم يسجد سجودا بعديا أي بعد السلام للزيادة التي قام بها.
السؤال الثالث: أنا فتاة ارتكبت كثيرا من المعاصي التي تغضب الله وأقمت علاقات مع كثير من الشبان وقد عزمت عدة مرات على التوبة فأصلي وأنضبط في عبادتي ولكن بعدها بفترة أعود كما كنت في السابق. أرجو منكم مساعدتي؟ الجواب: اعلمي أيتها السائلة الكريمة أن ما تقومين به من أعمال مشينة هي من كبائر الإثم ومن الفواحش التي حرّمها الله تعالى فبادري بالتوبة النصوح واجتنبي مخالطة الأشرار واقطعي كل صلة بهم واعقدي العزم على عدم العودة إلى ارتكاب الزنا والزمي نفسك بالاستغفار وقراءة القرآن وقوّي صلتك بالله تعالى بالصلاة والدعاء حتى يثبتك على نهج الاستقامة واعلمي أن التوبة الصادقة تمحو الذنوب والآثام .
السؤال الرابع إذا تعصب المسلم لدينه وتشدد في تطبيقه وألزم غيره به بطريقة فيها تسلط .هل يكون ثوابه مضاعفا بسبب غيرته على دينه؟ الجواب اعلم أيها السائل الكريم أنه إذا أخذ فرد أو جماعة بالتشدد في تطبيق أحكام الإسلام فله ما أخذ أو لها ما أخذت .لكن يجب التذكير بما جاء في الإسلام من سماحة ويسر. قال النبي صلى الله عليه و سلم : «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا»( البخاري). أما فرض هؤلاء المتشددين سلوكهم على غيرهم فإن الإسلام يأباه وينفر منه وقد صح أن النبى صلى الله عليه وسلم نصح معاذا وزميله عند بعثهما إلى اليمن بقوله ( يسِّرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا ) رواه مسلم. وقد لام الرسول معاذ بن جبل لمّا اشتكوه الناس عندما أطال بهم الصلاة فقال له: (أفتان أنت يا معاذ) .فالتشدد في تطبيق الدين وإرغام الناس عليه لا يقرّه الإسلام والتعصب للرأي وفرضه على الغير ممنوع.
السؤال الخامس سرق حليي من غرفة النوم وأنا أعرف من سرقه وهي من لحمي ودمي ولم أستطع أن أسترجعه وأنكرت أنها هي التي سرقته رغم أني واجهتها بالدليل ودعوت عليها بأني لن أسامحها طول حياتي لأنها غدرت بي. ما حكم الذي يسرق أقاربه ؟ الجواب اعلمي أيتها السائلة أن السرقة من أعظم الذنوب ومن الأعمال المشينة التي حرّمها الله تعالى خاصة إذا كانت صادرة من قريب حيث يجتمع فيها إثم السرقة وقطيعة الرحم. كما أنه لا حرج عليك أن تشتكي هذه القريبة إلى المحاكم لاسترجاع ما سرق منك إن كنت على يقين أنها هي السارقة أو كان عندك قرائن قوية بذلك. والله أعلم.