يعود تأسيس الجامع القديم بقرية بني كلثوم التابعة لمعتمدية مساكن الى عهد الاغالبة أحفاد ابراهيم بن الاغلب الذي عينه أمير المؤمنين على الإيالة التونسية. وتبيّن المؤلفات التاريخية والمعطيات الأثرية المتمثلة في مواد البناء والتيجان الحفصية والقديمة والأقبية المتقاطعة أن هذا الجامع يعود تشييده الى بداية الفترة الوسيطة. وكان يطلق عليه اسم الزاوية، وتمت توسعته عديد المرات حتى أصبح له طراز معماري يشبه جوامع الفترة الحفصية. خصائصه يتكون هذا الجامع من صحن ومنارة وميضة وبيت صلاة: الصحن: يقع علىالجهة الغربية من بيت الصلاة ويحيط به رواق من الجهة الشمالية. المنارة: تقع بالزاوية الشمالية الغربية من الصحن وتتكون من ثلاثة طوابق، وهي تحتوي على مواد بناء قديمة على غرار حجارة الكذال والاعمدة الخشبية. الميضة: شيدت بالجهة الغربية من الصحن، وهي مازالت تحتوي الى حد الآن بئر قديمة المسماة «بئر قديدة». بيت الصلاة: تقع على الجهة الشرقية من الصحن، وهي مستطيلة الشكل وتتكون من خمس بلاطات عرضية وثلاثة أساكيب طويلة. وتمت تغطيتها بأقبية متقاطعة تحملها أعمدة مدهونة وتعلوها تيجان حفصية وقديمة. رؤوف ابراهم المرجع: محمد اللواتي ملحق بحوث