«شرم الشيخ» القدسالمحتلة (وكالات): يجري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء في شرم الشيخ الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الجانبين وذلك على وقع قرار اسرائيلي ببناء 13 ألف مستوطنة بعد 26 سبتمبر الجاري وهو موعد انتهاء قرار سابق بتجميد الاستيطان. وستشارك في هذا اللقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي ستجتمع بنتنياهو وعباس بعد أن كانت قد استقبلتهما في واشنطن في الثاني من سبتمبر الجاري عند اطلاق أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ 20 شهرا.. خلاف.. وتحذير لكن الخلاف حول مسألة تمديد مهلة التجميد الجزئي للاستيطان يهيمن على أجواء المحادثات لاسيما بعد أن أشار مسؤولون اسرائيليون الى أنهم لن يمدّدوا مهلة التجميد كماهي عليه فيما حذّر الفلسطينيون من أن مواصلة الاستيطان ستعني انتهاء المفاوضات. وقال نبيل شعث، عضو الوفد الفلسطيني الى المفاوضات إنّ الموقف الرسمي الفلسطيني لايزال على حاله من قضية تجميد الاستيطان وإن القيادة الفلسطينية تصرّ على التجميد الكامل للاستيطان ولن يتمّ القبول بأي مقترح جزئي. وأضاف شعث أنّ هناك تضاربا في المواقف الاسرائيلية حول قضية تجميد الاستيطان،لكن الجانب الفلسطيني سيطلع عن قرب على حقيقة المواقف الاسرائيلية.. كما شددت السلطة على موقفها من الاستيطان مشيرة الى أن الاستيطان والسلام «لا يلتقيان». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال لموفد اللجنة الرباعية الى الشرق الأوسط طوني بلير مساء أول أمس أن الفلسطينيين يريدون ألا نبني شيئا على الاطلاق في يهودا والسامرة بعد 26 سبتمبر.. وهذا لن يحصل». هجمة استيطانية وقبل ساعات من استئناف مفاوضات السلام كشفت حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان أن البناء الاستيطاني سيعود في 42 موقعا بالأراضي الفلسطينية. وقالت الحركة في بيان لها أمس إذا لم يتم تجميد الاستيطان فإن المستوطنين يمكنهم نظريا بناء حوالي 13 ألف وحدة استيطانية دون أن يتطلب ذلك موافقة اضافية من الحكومة. وأضافت «بين هذه الوحدات ألفا وحدة سكنية جاهزة للتشييد فورا وأن هناك 25 ألف وحدة سكنية أخرى تمت المصادقة في الماضي على خطط بنائها في المستوطنات غير أن تنفيذها يحتاج الى إذن مسبق من الحكومة».