القدس المحتلة(ا ف ب)الفجرنيوز:يتعهد المستوطنون الإسرائيليون بفعل كل ما بوسعهم لمنع أي تجميد، ولو كان جزئيا، للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، ويؤكدون أن هذه الخطوة في حال حصلت، ستكون استسلاماً لحكومتهم أمام الضغوط الأميركية، وقال بنحاس فالرشتاين المسؤول في «مجلس ييشا»، أبرز هيئة تمثل مستوطني الضفة الغربية «سنفعل كل ما بوسعنا ديمقراطيا، لمنع تجميد الاستيطان الذي ما هو إلا استسلام للرئيس الأميركي باراك أوباما». وحتى الآن، لا يزال التحرك الاحتجاجي للمستوطنين مقتصرا على الاعتصامات، تماما كالاعتصام الذي شارك فيه الاثنين الماضي مئات المستوطنين الذين تجمعوا في الضفة الغربية قرب القدس قريبا من موقع رمزي تم فيه وضع حجر الأساس لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة معاليه ادوميم.وعلى بعد بضع عشرات من الكيلومترات من مكان الاعتصام كانت سحابة من الغبار تشق طريقها إلى السماء مؤذنة ببدء الجرافات أعمال الحفر لوضع أسس ودعائم وحدات سكنية جديدة في مستوطنة نكديم قرب بيت لحم، حتى القرار الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية الاثنين وأعطت بموجبه الضوء الأخضر لبناء 455 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية قبل أي تجميد محتمل للنشاط الاستيطاني، لم يرق للمستوطنين. وقال فاليرشتاين «هذه إهانة لذكائنا، لقد خاب أملنا كثيرا من هذا الإعلان»، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي أنها ستسمح ببناء عدة وحدات استيطانية جديدة قبل أن توافق على تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.ومنذ أشهر تضغط واشنطن على حليفتها الرئيسية في المنطقة لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بغية إفساح الطريق أمام إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ أواخر ديسمبر، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو والذي تعارض حكومته اليمينية مثل هذه الخطوة، رفض الاستجابة للمطالب الأميركية، بينما يتفاوض الإسرائيليون مع الأميركيين حاليا على تجميد جزئي للاستيطان لا يشمل القدسالشرقية ولا حوالي 2500 وحدة سكنية استيطانية قيد الإنشاء. وبالنسبة إلى قادة المستوطنين فإن التجميد الجزئي للاستيطان غير مقبول لأنه يحول دون تلبية الاحتياجات السكنية المتزايدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وكثير من هؤلاء لديه عائلات كبيرة، وتقول منظمة ييشا أن حوالي ألفين من الأزواج الإسرائيليين الشبان يبحثون عن مسكن في المستوطنات كل عام، وليس هناك ما يكفي من المساكن لتغطية طلباتهم.