أثار طلب السفير الفرنسي في العاصمة بيروت لقاء الأمين العام ل«حزب اللّه» حسن نصر اللّه، عاصفة غضب كبرى داخل الكيان الصهيوني باعتباره سيفتح المجال الواسع أمام «حزب اللّه» لتسويق رؤاه خارجيا مما سيدحض الاتهامات الغربية له ب«الارهاب». وزعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية أنّ اللقاء مرتبط بأنباء تردّدت في فرنسا مؤخرا حول عزم بعض المنظمات المسلحة في لبنان على اختطاف مواطنين فرنسيين. وأضافت أن باريس تريد تعهدا واضحا من «حزب اللّه» ممثلا في أمينه العام حسن نصر اللّه بعدم المس بمصالح الفرنسيين في لبنان. ونقلت عن ديبلوماسيين صهاينة تأكيدهم أن تل أبيب طالبت باريس بإيضاحات حول اللقاء. يشار الى أن هذا اللقاء في حال عقده فسيكون الأول من نوعه من حيث لقاء نصر اللّه بمندوب غربي منذ حرب لبنان 2006. بدورها ذكرت ذات الصحيفة أن هناك قلقا صهيونيا كبيرا من الزيارة المقرّرة للرئيس محمود أحمدي نجاد الى لبنان. وزعمت أن معلومات وصلت الى الكيان الصهيوني تفيد بأن جهات استخباراتية عربية وإسلامية مارست ضغوطا على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للانضمام الى محور الممانعة. ونسبت لمسؤول صهيوني تعليقه عن أنباء بشأن زيارة نجاد لقرية مارون الرأس وبلدة بنت جبيل وإلقاء خطاب فيها بالقول: «إنّ هذه الزيارة ستمكن العالم من مشاهدة صاحب البيت الحقيقي في لبنان» وفق زعمه.