تعرض مساء أول أمس بمنطقة «العين البيضاء» غرب معتمدية حفوز كهل في العقد الخامس من عمره الى محاولة قتل بعد تعرضه الى اعتداء فظيع بواسط سكين أسفر عن اصابته بجروح بليغة على مستوى الصدر والظهر من قبل شابين اقتحما منزله في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء ممّا استوجب نقله على جناح السرعة الى مستشفى حفوز حيث تلقى الاسعافات اللازمة بينما لاذ المعتديان بالفرار الى وجهة مجهولة. «الشروق» تحولت الى مكان الواقعة ووقفت على آثار دماء بقيت عالقة في الباب الخارجي لمنزل المتضرّر وبأرضية المكان. التقينا بالمصاب السيد حسن بن البرني فجاري من مواليد 2 أفريل 1960 متزوج واب لخمسة (5) أبناء وهو عامل يومي فوجدناه طريح الفراش شاحب الوجه أحيط بضمادات معقمة في الصدر والظهر فحدثنا بنبرات خافتة قائلا: «اني أحس بألم شديد في موقع الاصابات الى حد الاغماء في بعض الاحيان ويتسبب لي في أرق وارتفاع في درجة حرارة جسدي». وقد ذكر لنا هذا الاخير أنه تعرّض الى محاولة قتل من قبل شابين معروفين بالعنف والبطش وقد أدلى بهويتهما الى رجال الحرس بحفوز الذين أولوا الموضوع كل الاهمية... وقد أفاد في التحقيق أن أسباب الخلاف مع المشتبه فيهما تعود الى رفضه القاطع اقتران ابنة شقيقته بأحدهما وأبطل مشروع الخطبة من بدايتها بعد ان اقنع الفتاة بأن الشاب متورّط في عملية بيع خلسة وغليظ الطبع ولا يحسن التواصل والتعامل مع الغير حسب ما جاء على لسان الشاكي الذي ذكر كذلك ان الشاب لما فشل في مسعاه أضمر الشرفي نفسه واستعان بشقيقه واقتحما منزله وهما في حالة سكر واضح واعتديا عليه بكل وحشية بواسطة أسلحة بيضاء أمام زوجته وأبنائه الذين أصيبوا بذعر شديد لما استهدفاني في صدري وظهري. وأمام صراخهم وعويلهم تجمع الجيران من حولي ولاذ المشتبه فيهما بالفرار واختفيا عن الانظار في لمح البصر... ومن ألطاف ا& حسب قول المتضرر أن ا& قد كتب له عمرا جديدا ونجا من موت محدق بعد أن تم الاسراع به نحو المستشفى وتلقيه الاسعافات العاجلة واللازمة في الوقت المناسب بايقاف النزيف وتضميد الجراح ورتقها. وقد تم اعلام السلط الامنية بمركز الحرس بحفوز بالحادثة ففتح محضر بحث في الغرض باستجواب فوري للمتضرر الذي دعم أقواله بشهادة طبية تفيد وتبيّن خطورة الاصابات ونسبة الاضرار الحاصلة في انتظار ان يتم إلقاء القبض او جلب المشتبه فيهما وسماع أقوالهما وإحالتهما على العدالة اذا ما ثبت ضلوعهما في هذه القضية.