قالت مصادر مقرّبة من مركزية التجمع الدستوري الديمقراطي إن عملية تجديد الهياكل تجري بنسق حثيث وسط حالة من التفاؤل بالصورة التي سيكون عليها الحزب في المرحلة المقبلة. وذكرت نفس المصادر أنه تم والى حدود نهاية الاسبوع المنقضي تجديد 30٪ من الهياكل القاعدية (شعب وجامعات) وهي العملية المقرّر انتهاؤها منتصف شهر نوفمبر القادم مثلما ورد ذلك في منشور للديوان السياسي تعرّضت «الشروق» لمحتواه في عدد سابق. وحصلت «الشروق» على مؤشرات أولية حول حصاد عملية تجديد الهياكل القاعدية للحزب الحاكم مفادها أن نسبة التجديد لا تقل عن 50٪ وأن نسبة حضور المرأة هي الى حد الآن في حدود 30٪. واستشرفت «الشروق» لدى إطارات وكوادر تجمعية عليا أن الحزب يعيش على وقع انتظارات مهمة بخصوص الفترة المقبلة وذلك بعد تأمين السبل لايجاد نفس جديد داخل مختلف الهياكل القاعدية والمركزية، نفس يتفاعل مع الاستحقاقات السياسية الوطنية المنتظرة. وقالت نفس المصادر إن عملية تجديد الهياكل مكّنت من إيجاد تنافس داخل مختلف المؤتمرات سواء بالنسبة الى الشعب أو الجامعات، كما أنها مكّنت من تصعيد إطارات محلية وجهوية من الكفاءات. الى ذلك، أكدت مصادر «الشروق» أهمية فضاءات الحوار التي دأب الحزب على تنظيمها خلال الفترة الماضية، حيث أتاحت هذه الفضاءات الفرصة لتدعيم الربط والتواصل بين إطارات التجمع في الهياكل الحزبية وإطاراته داخل مختلف المواقع الادارية والمهنية. وأشرت تلك المصادر على أن هذا الربط حقق هدفا استراتيجيا للحزب الحاكم مفاده السعي ل«تسييس» مسؤوليه وإطاراته في مختلف المواقع الادارية والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم مما سيكون له انعكاسات حقا من حيث القدرة على طرح الملفات والمواضيع في شتى المجالات والميادين وتقييم مختلف الاوضاع ودرجات الاصلاح المنجزة والممكنة على امتداد كل القطاعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. في جانب آخر، أنهت مصالح التجمع المكلفة بالاعلام والاتصال بعث مواقع واب لكل لجان التنسيق (31 موقع واب) وأن العمل قائم حاليا من أجل تحقيق التواصل الرقمي والالكتروني بين مختلف هياكل التجمع مما سيوفر فرصة ملائمة لتبادل المعلومات والملفات وإجراء النقاشات والحوارات المطلوبة والمأمولة. متابعون لشأن الحزب الحاكم يؤكدون أن عملية تجديد الهياكل وفضاءات الحوار وتأهيل المنظومة الاعلامية والاتصالية تؤشر لامكانيات واسعة لبلوغ أهداف الحزب.