تونس «الشروق»: كانت من بين الوجوه التي رافقتنا خلال شهر رمضان ضمن مسلسل «مليحة» على قناة تونس 7 وسلسلة «نسيبتي العزيزة» على قناة «نسمة»... وخلال الأسبوع الماضي كانت ضمن نجوم الشريط السينمائي الجديد للمخرج معز كمون «آخر ديسمبر»، هي الممثلة سنية بن بلقاسم التي صارت تقيم بالقاهرة على غرار مجموعة من الممثلات التونسيات... عن فيلم «آخر ديسمبر» والانتاج الدرامي التونسي، وقرارها الهجرة الى مصر دار هذا الحوار مع سنية بن بلقاسم، أو سنية مهدي كما تعرف في مصر... بداية كيف تريدين ان نناديك بن بلقاسم أو مهدي؟ في تونس احتفظ بلقبي (بن بلقاسم) أما في مصر فاخترت لقب «مهدي»... لكن زميلاتك اخترن لقب «يوسف»؟ لا علاقة لي ب«يوسف» و«مهدي» هو اسم شقيقي وأيضا نسبة الى مدينة «المهدية» التي انحدر منها، في القاهرة اقترح عليّ المنتج تغيير لقبي لاعتبارات فنية فلم اجد أفضل من لقب «مهدي».... وماذا جنيت من رحلة القاهرة؟ بعض الأعمال، لكن أهمها مسلسل «عابد كرمان» والذي كان عنوانه «كنت صديقا لديان»، وهو للمخرج نادر بلال وتأليف السينارسيت بشير الديك... لكن هذا المسلسل لم يبث في رمضان كما أعلنت سابقا؟ هذا صحيح، العمل كان جاهزا قبل رمضان، لكن الرقابة كانت لها بعض الملاحظات فكان لابد من تغيير بعض المشاهد وهو ما دفع بالمنتج الى تأجيل عرضه، المسلسل جاهز الآن ومن الممكن ان يعرض خلال رمضان المقبل، او حتى قبل ذلك. بعد هذا المسلسل، هل من مشاريع جديدة؟ سأعود هذا الأسبوع الى مصر لامضاء عقد جديد لمسلسل سينطلق تصويره ان شاء الله خلال شهر أكتوبر المقبل، واحتفظ بتفاصيله. نعود الآن، الى تونس ومسلسل «مليحة» باعتبارك من المشاركين فيه، ما حكمك على العمل؟ ليس من حقي ابداء رأيي، لكن عموما أقول ان تقييم الأعمال الدرامية لا يمكن ان يتم الا في ظل كثافة الانتاج والدراما الوطنية لا تتطور الا بتكثيف الأعمال... فمثلا لا يمكن ان نقيم بشكل صحيح آداء ممثل يقف أمام الكاميرا مرة واحدة في السنة، الممثل الذي لا يعمل باستمرار لا يكتسب التجربة ولا يتطور آداؤه. برأيك كيف يمكن لانتاجنا الدرامي ان يقتحم الأسواق العربية؟ المسألة مرتبطة أيضا بتكثيف الانتاج، الكم يفرز الكيف، وهذا الكيف يمكن تصديره، أيضا علينا التفكير في الانتاج المشترك نحن لا نستطيع تحمل تكاليف مسلسلات ضخمة، لذلك علينا الاتجاه الى الانتاج المشترك ولنا في البعد المغاربي خير اختيار... كيف وجدت فيلم «آخر ديسمبر»؟ جيد، عمل طريف يضم مجموعة من الممثلين الممتازين، قصة ممتازة، وهناك جانب كوميدي في الفيلم، اعتقد انه من الافلام التونسية الجيدة التي انجزت في السنوات الاخيرة... وماذا عن دورك؟ الحكم يبقى للنقاد والجمهور اعتقد انني قدمت دورا مركبا وصعبا، واعتقد انني وفقت في ذلك. هل تعتقدين انه سيستقطب الجماهير؟ شخصيا اشجع الناس على مشاهدته لأنه فيلم جيد، ليس لأنني من أبطاله ولكنها الحقيقة. وهل تخليت عن المسرح بعد اقامتك في القاهرة؟ لا، أنا بين تونسوالقاهرة، ولي مسرحية قمت بانتاجها وقدمناها في أكثر من مناسبة وهي مسرحية جلسة صلحية أخيرة. سؤال أخير، ما الفرق بين الاجواء الفنية في تونس وفي القاهرة؟ أجواء مختلفة هذا جواب ديبلوماسي؟ لا، حقيقة لا وجه للمقارنة، في مصر الفن صناعة عجلة الانتاج تدور باستمرار ما ان ينتهي موسم رمضان حتى تنطلق شركات الانتاج في تصوير الاعمال الجديدة لذلك لا يمكن المقارنة.