في الوقت الذي تأمل فيه العائلة الرياضية في تونس أن تفتح كرتنا صفحة جديدة في مستهلّ هذا الموسم وتقطع مع سلبيات الماضي من حيث ارساء نوعية جديدة للعلاقة بين كل الاطراف المتداخلة تطل علينا بعض الممارسات غير المبرّرة من طرف بعض المسؤولين لا يمكن ان ينطبق عليهم سوى المثل القائل «إذا كان ربّ العائلة للطبل ضارب فلا تلومنّ الصغار على الرقص». نقول هذا الكلام في شأن ما صدر من السيد فاتح العلويني رئيس شبيبة القيروان في أعقاب مباراة فريقه ضد مستقبل المرسى، حيث رفض الاجابة عن سؤال كنا قد توجّهنا به اليه، الى هذا الحد يمكن اعتباره أمرا عاديا ومن حق الرجل ان يرفض الكلام وكان من الممكن أن يعتذر بلطف ويعلّل رفضه الاجابة بتبريرات لم تعد غريبة بالنسبة لنا خاصة من بعض المسؤولين الذي باتوا يجتهدون اكثر من اجتهادهم في خدمة الفريق في طمس الحقيقة لكن ما ساءنا حقا ان السيد العلويني قالها بصريح العبارة «أنت من جريدة الشروق؟ ما نعطي حتى تصريح وما نتعاملش مع جريدتكم». اجابة مثل هذه من مسؤول في فريق في حجم فريق الشبيبة الذي يمثل جهة غالية على هذا الوطن بقدر ما تأسفنا لها لأنها ستعدم حق المتقبل الرياضي في ادراك المعلومة الصحيحة فإننا في المقابل سعدنا بها لاننا لم نحد عن الطريق الصحيحة ولم نكن في يوم ما بوق دعاية لأي طرف كان. وإن كنا ندرك جيدا حقيقة ما أتاه رئيس الشبيبة الذي بدا متحاملا أكثر من اللزوم على مراسل الجريدة بجهة القيروان الذي يحرص في كل مرّة من منطلق مهني واخلاقي على نقل الوقائع وحقائق ما يدور داخل محيط النادي بكل أمانة وتجرّد رافضا بالتالي أن يكون بين أيدي المسؤولين أو ناطقا رسميا باسم الهيئة المديرة.