بدا واضحا منذ بداية الموسم أن الافريقي ليس في أفضل حالاته البدنية وهذا ما يمنعه من الضغط على المنافس على امتداد كامل اللقاء وكثيرا ما يتراجع المردود الفردي والجماعي للفريق وبدا ذلك واضحا من اللقاء الأخير أمام أمل حمام سوسة، إذ قدم أبناء باب الجديد مردودا ممتازا في بداية اللقاء وسجل هدفين وأضاع 3 فرص واضحة جدا عندما كانت الكرة تمر كل مرة قريبة من المرمى. عدم جاهزية اللاعبين بدنيا طرح أكثر من سؤال بخصوص المتحمل الأول للمسؤولية، فهل هو المدرب الذي أشرف على تحضيرات الفريق (عادل السليمي)، الذي لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن ينجح في اعداد فريق في حجم الافريقي مهما كانت امكاناته أم هو المعدّ البدني الذي يُقال أن له شهائد تؤهله للاضطلاع بمهمة معد بدني في ريال مدريد؟ ما يهمنا هنا أن الافريقي يشكو من ضعف واضح على المستوى البدني والأمر هنا لا يهم اللاعبين الذين لم يقوموا بالتحضيرات مثل وسام يحيى وإنما كل اللاعبين تقريبا فعندما نرى حلمي حمام القوي جدّا بدنيا في العادة غير قادر على الضغط على المنافس في منتصف الشوط الثاني نعلم أن هناك خللا ما. دور المعدّ البدني الى جانب دور عادل السليمي الذي لم يحسن اعداد اللاعبين طوال الصيف، فإن مسؤولية المعد البدني لا غبار عليها مهما كانت الشهائد التي يحملها والقضية هنا ليست قضية كفاءة مهنية بل قضية تجربة ميدانية، ذلك أن كريم الشماري متسلح بعديد النظريات وملم بآخر تطورات واكتشافات الاعداد البدني لكنه لم يقتنع أن التجربة الميدانية مهمة جدا وكان عليه أن يستشير المدربين ليغطي النقص الواضح لديه لأنه لم يسبق له أن مارس كرة القدم وهذا ما تفطن إليه المدرب مراد محجوب الذي حاول الدفاع عن الشماري على أعمدة الصحف حتى يتجنب نشر غسيل النادي، لكنه عبر عن غضبه الشديد من الحالة البدنية للاعبي الافريقي ويتساءل المتابعون للافريقي والمطلعون لماذا كان السلامي المعروف بعدم فوراته البدنية الكبيرة أفضل لاعب بدنيا في لقاء حمام سوسة وكذلك يوسف المويهبي العائد من اصابة والذي لم يجر ثلاثة لقاءات متتالية منذ موسمين في حين كان أغلب اللاعبين الأقوياء بدنيا خارج الموضوع ولماذا كان خشاش اللاعب الذي ركن الى راحة صيفيةوصلت الى حدود 3 أشهر أفضل بدنيا من كل اللاعبين الذين شاركوا في التحضيرات المكثفة؟