مازالت التركيبة الدفاعية للشبيبة لا تبعث على الاطمئنان في ظل الأخطاء الفردية المؤثرة التي يقوم بها خط الدفاع في كل مباراة وهو ما يؤكد غياب الانسجام بين بعض اللاعبين والتداخل احيانا في الأدوار وانعدام التغطية في الوقت المناسب وعدم السيطرة على الكرة في الثنائيات، الى جانب بعض الأخطاء في التمركز وهو ما جعل المنافس اي هجوم المرسى قادرا على إحداث الخطر وهزّ شباك الشبيبة خاصة في الشوط الثاني. الشبيبة قدّمت مردودا طيبا في الفترة الأولى وكانت سيطرتها عقيمة لكن الفريق انهار في الفترة الثانية، والسبب الخلل الكبير في خط وسط الميدان رغم خبرة لسعد الورتاني وسيف الله المحجوبي والكامروني «علي مومبان» الشبيبة خسرت المعركة في هذه المنطقة بعد ان تفطّن المدرب كمال الشبلي لهذه النقطة فأقحم رياض القلاعي كلاعب ارتكاز ثالث وتمكّن المستقبل من السيطرة والعودة في المباراة وتحقيق الانتصار.. عقم هجومي محيّر رغم الكمّ الهائل من المهاجمين الذين انتدبتهم الشبيبة هذا الموسم (حسني الدردوري سلامة القصداوي نوفل اليوسفي وليد التايب الصديق جبنون حسين جابر الجزائري سفيان بن شريفة الى جانب ابن الجمعية الشاب مروان الطرودي) فإن الفريق عجز عن التسجيل ولو في مناسبة واحدة كما عجر المدرب سفيان الحيدوسي على إيجاد التركيبة الهجومية القادرة على هزّ شباك المنافس.. هذا العقم الهجومي في ظل ما توفّر من مهاجمين وما صرفته الهيئة من مئات الملايين لانتدابهم لتقديم الاضافة للفريق ترك أكثر من نقطة استفهام في الشارع الرياضي في القيروان. فرص مهدورة المهاجم الصديق جبنون يتمتع بمؤهلات فنية وبدنية طيبة وانتدابه صفقة رابحة للشبيبة دون شك لكن نقطة ضعف هذا اللاعب انه يفرّط باستمرار في اهداف سهلة مثلما حدث امام الملعب التونسي في القيروان وكذلك امام النادي الافريقي عندما عجز عن مضاعفة النتيجة رغم موقعه المناسب جدا للتهديف. جبنون كان أول أمس امام المرسى وفيا ايضا لهذه العادة السيئة عندما فرّط في هدفين محققين حين كان وجها لوجه مع الحارس البجاوي.