موسم ثقافي جديد يفتتحه الممثل ظافر العابدين بشريط سينمائي جديد «آخر ديسمبر» للمخرج معز كمون والذي تم تصويره سنة 2007 غير أنه لم يعرض للجمهور بسبب تأخّر الدعم. وحول غيابه عن الدراما التونسية في 2010 ومشاريعه المؤجلة والجديدة يتحدث ل«الشروق»: افتتحت الموسم الثقافي الجديد بفيلم جديد «آخر ديسمبر». هل هذه عودة منك للجمهور التونسي بعد غيابك في دراما رمضان؟ أسعى دائما أن أكون متواجدا مع جمهوري في تونس وغيابي عن دراما رمضان 2010 مردّه عدم توفّر الدور المختلف عن الادوار التي قدمتها. يعني هذا أن الاقتراح كان متوفرا؟ نعم... اقتُرح عليّ دور شبيه بدالي «مكتوب» فرفضت. دور وصال الأشقر في «كاستينغ»؟ هذه الاشياء هي سرّ بين المخرج والممثل ولا أستطيع البوح بذلك. لكن وصلتني بعض الأخبار وقبل بداية تصوير «كاستينغ» أن ظافر العابدين هو المرشح لبطولة المسلسل؟ ... (يبتسم) هذا كلامك وأنا لا أتحمّل المسؤولية... نعود الى «آخر ديسمبر» الذي انتظرت خروجه الى النور طويلا؟ نعم... الشريط تم تصويره في ديسمبر 2007 وبقي ينتظر الدعم الى سبتمبر 2010 والحمد لله خرج للجمهور أخيرا وإن شاء الله ينال النجاح الذي يستحقه. سوف يراك الجمهور التونسي في شخصية جديدة مختلفة عن الادوار التي عرفك من خلالها؟ وتلك هي مهمة الفنان الباحث دائما عن التجدد والاختلاف ودوري في «آخر ديسمبر» مختلف تماما عن الادوار التي قدمتها... آدم هو فنان وطبيب عاش مأساة وتألم كثيرا مما أثر على عمله فحاول الهروب الى مكان جديد بحثا عن حياة جديدة. وكيف التقيت بمعز كمون؟ اللقاء كان سنة 2007 عندما كنت بصدد تصوير شريط أنڤليزي وكانت الشركة المتكفلة بالعمل تابعة لمعز كمون... التقينا حينها واقترح عليّ فكرة الفيلم فأعجبتني واقتنعت بالدور وانطلقنا في العمل. «آخر ديسمبر» ربما سينسى الجمهور دورك في «الدواحة» الذي لقي انتقادات واسعة؟ بالعكس هي كلها تجارب في صالح الممثل... يحاول تطوير ذاته والوقوف عند أخطائه... وكل الاعمال تتعرض للنقد. ومن الضروري التعامل مع أكثر من مخرج لإثراء التجربة وبالنسبة لي تجربة الدواحة مثيرة للغاية. والمهم عندي هو كيفية العمل على الدور والتفنن في أدائه، والحمد للّه أن تجاربي كانت مختلفة سواء في تونس أو في الخارج. ومن بين هذه التجارب أين يجد ظافر العابدين ذاته؟ في كل الأدوار المهم توظيف التجربة والعمل على تطويرها. وهو ما تسعى إليه اليوم في تونس؟ طبعا.. أريد أن أكون قريبا من جمهوري وأهلي، ففي تونس لم أسجل الرقم الكبير من الأعمال فبعد «طلاق إنشاء» شاركت في «اخوة وزمان» ثم «مكتوب» لكن في المقابل شاركت في أكثر من ثلاثين عملا في بريطانيا، وظهرت في عديد الشخصيات.. على ذكر «مكتوب».. مشاركتك في هذا العمل هي التي فتحت لك باب النجومية في تونس.. هل توافقني الرأي؟ شكرا ل«مكتوب».. وأنا لا أنكر هذا، كان مشروعا ناجحا لكل الأطراف، وهو الذي فتح لي الأبواب في تونس. هل شاهدت الدراما التونسية هذه السنة؟ كنت أشتغل ليلا ولم تتسنّ لي فرصة المشاهدة. أكيد أنك على علم أن «كاستينغ» لم ينل النجاح مثل «مكتوب»؟ لم أشاهد العمل لذلك لا أستطيع الحكم، لكن ما وصلني من أخبار كثرة الانتاج هذه السنة وهو مشروع يبشّر بالخير ويؤكد النقلة النوعية في الدراما التونسية. قلت أنك كنت تشتغل في رمضان هل أنت بصدد تصوير عمل جديد؟ نعم.. فيلم تلفزي أمريكي، عنوانه «الغابة السوداء» شاركت بدور البطولة وسوف يعرض أواخر 2010 على قناة أمريكية. وماذا عن مشروعك المسرحي مع المنصف ذويب؟ المسرحية مرتبطة بالنص والى حد الآن النص مازال لم يجهز بعد. ومشروعك مع التنشيط التلفزي؟ هذا ما لم أصرّح به وأنا شخصيا سمعت هذا الخبر من الناس.. قالوا: اني سأنشط برنامج «ستار أكاديمي» المغرب العربي لكن في الحقيقة أنا لا أعلم بذلك. وهل من مشاريع جديدة بعد عودتك الى أنقلترا؟ سوف أرافق شريط «آخر ديسمبر» الى مهرجان بيروت السينمائي، ومهرجان القاهرة، ثم سأعطي بعض الوقت الى عائلتي.