غابت عن الشاشة الصغيرة في رمضان 2010 لكنها سجّلت حضورها في عمل ايطالي وصفته بالتجربة الجديّة بالنسبة إليها، هي الممثلة خديجة السويسي ل «الشروق» تتحدث عن أعمالها الجديدة بين المسرح والتلفزة والسينما. وفي دراما رمضان 2010 لديها ما تقول. غيابك عن التلفزة استثمرته في عمل ايطالي كيف جاءتك الدعوة؟ اتصلت بي ادارة العمل وأخبروني برغبتهم في مشاركتي في هذه السلسلة الايطالية. ذهبت الى مقرّ التصوير في تونس فاطلعت على السيناريو وأعجبتني الأحداث ووافقت على الدور. يعني هذا أنك لم تمرّي بعملية الكاستينغ؟ طبعا لا... وأبدا لم أشارك في أي عمل عن طريق الكاستينغ ومن يرغب في مشاركتي يتّصل بي. لو تحدّثينا عن أحداث السلسلة؟ الأحداث تدور في قرية صغيرة مجتمعها يعيش على الخرافات ودوري في هذه السلسلة رئيسي وقد أعجبني كثيرا. وهل تتقنين اللغة الايطالية؟ نعم تحدّثت باللغة الايطالية لكنني لا أتقنها جيّدا وقبل بداية التصوير استعنت بصديقة لي وتعلّمت منها الايطالية. أين تم التصوير في تونس؟ في الحمامات وبن عروس. أنت الممثلة التونسية الوحيدة في هذه السلسلة؟ لا... هناك بعض الوجوه الشابة الأخرى. هل تعتقدين أن غيابك عن التلفزة في رمضان 2010 كان في صالحك؟ طبعا لو كنت منشغلة بأعمال أخرى لما استطعت خوض هذه التجربة. والفائدة ليس في مشاركة الفنان في أكثر من عمل وإنما في التنويع والاستفادة من هذه التجارب والتعامل مع مخرجين أجانب والاطلاع على أعمالهم. متى سيتم بث هذه السلسلة؟ في الأشهر القليلة القادمة وعلى قنوات ايطالية. هذه ليست التجربة الاولى لك مع الاعمال الاجنبية؟ «نعم شاركت في شريط أنقليزي ابيرات» وشريط ايطالي. وفي تونس هل من مشاريع جديدة؟ أنا بصدد العمل على مشروع شخصي مسرحية ثنائية موضوعها العام «السلام» والفكرة مازالت تتمخّض بداخلي وسوف أستثمرها في القريب. ومن يشاركك في التمثيل؟ مازالت الى حد الآن لم أختر الشخصية الثانية لأن الفكرة مازالت تحت الدرس. تعاملت مع التلفزة والمسرح والسينما أي هذه الفنون أقرب الى ذاتك؟ المسرح «أفقرني أكثر مما أغناني» لكنه هو الأقرب الى ذاتي... وهو عرق من عروق جسدي لو يقع سدّه أموت... التلفزة والسينما هما الشهرة والمال. وبامكاني الاستغناء عنهما. وكيف بدت لك الاعمال التونسية في رمضان 2010؟ ... «مهزلة» حتى أني لم أستطع متابعة هذه الأعمال الىالنهاية. الدنيا انقلبت هم يسعون الى فرض الرداءة لابعاد الجسد (باستهزاء) صدّقيني غيابي عن أعمال هذه السنة كان في صالحي حتى الناس في الشارع قالوا لي: «خيرا فعلت» وشخصيا لو تمت دعوتي لما قبلت. بصراحة بعض الأعمال سقطت في الرداءة فلا إضافة ولا مجهود. ٭ وما رأيك في ظاهرة الوجوه الجديدة في الدراما التونسية؟ لابدّ منها... «برافو» لإنتاج حنبعل .. شدّ الجمهور واكتشف مواهب عديدة. ٭ الا ترين ان هذه الوجوه الجديدة طغت على ظهور الفنانين الكبار؟ لا، بالعكس الفنان يجب ان يتقمص كل الأدوار حتى وإن كان دورا بسيطا مع وجوه جديدة لأن الامكانات الفنية تظهر حتى في الأدوار الثانوية وأنا ضد فكرة فنان كبير وآخر صغير. ٭ ومن أعجبك من الممثلين الجدد في رمضان 2010؟ سميرة المقرون بإمكانها التطوّر والعمل على ابراز مواهبها أكثر كذلك فاطمة الزهراء طبيعية ومقنعة وإن شاء الله تواصل على هذا النمط. ٭ ما رأيك في الغيرة في الوسط الفني خاصة من الوجوه الشابة؟ الإنسان لا يستطيع البناء والتشييد بمفرده وهذه الوجوه الجديدة وكما قلت من قبل لابدّ منها وإلا نذهب الى الصحراء نشتغل بمفردنا... فالغيرة الحقيقية هي على العمل من أجل تقديم الأفضل وليس من الزملاء. لكن المصيبة ان البعض اصبح يمارس هذه المهنة من أجل المال وليس من أجل «الكيف». ٭ يعني هذا أنها مصدر للمال؟ طبعا، وخاصة السينما والتلفزة. ٭ وكم بلغ أعلى كاشي تقاضته خديجة السويسي؟ أعلى كاشي تقاضيته في «شوفلي حل». وفي بعض الأعمال التلفزية الخليجية لكن في بداياتي كنت أشتغل دون مقابل وكنت سعيدة لأن هذه المهنة «غرام» او لا تكون. ٭ هل تذكرين أول ظهور لك في التلفزة؟ نعم سنة 65 كنت أول وجه تلفزي قدّم باقة من الشعر واشتغلنا على الدراما المباشرة... ذكريات جميلة عشناها في زمن العطاء بعيدا عن المقاصد المادية المجحفة.