شهدت فرنسا أمس إضرابات ومظاهرات واسعة النطاق عطّلت معظم المرافق في البلاد بما فيها المواصلات والرحلات الجوية. وتعطلت الدراسة والخدمات العامة الأخرى بنسبة كبيرة، إذ أغلقت أكثر من نصف المدارس في البلاد نتيجة الاضراب الذي بدأ منتصف الليلة قبل الماضية. وشهدت العاصمة الفرنسية ظهر أمس مظاهرة كبيرة وضمت حوالي 300 ألف متظاهر حسب النقابات فيما قدّرت الشرطة عددهم ب65 ألفا. ويتكرر هذا التباين الكبير في تقديرات حجم التعبئة كما حصل يوم التحركات السابقة ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد الفرنسي والذي يشكل محورا أساسيا من محاور النصف الثاني من ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي. ورأت النقابات أنها نجحت في رهانها إذ فاقت تعبئتها أمس تعبئة تحركات 7 سبتمبر الجاري والتي شهدت خروج ما بين 2،5 و2،7 مليون متظاهر، بإخراج أكثر من 3 ملايين متظاهر في ما قالت الشرطة ان العدد لم يتجاوز المليون. وينص مشروع القانون موضوع الجدل خاصة في ما يتعلق بإصلاح نظام التقاعد، رفع الحد الأدنى لسن التقاعد من ستين الى 62 عاما بحلول عام 2018.