يمثل النقل الحديدي محركا حيويا للنشاط الاقتصادي و الاجتماعي فاضافة الى اهميته في ربط مناطق البلاد بعضها بالبعض فهو يعد مكونا أساسيا في عملية الاستثمار و التشغيل و تمثل البرامج و الاصلاحات التي ادخلت على الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية من ابرز الانجازات التي من شأنها ان تعطي مكانة متميزة للنقل في البلاد تتجسد في مشروع كهربة خطوط النقل الحديدي لاحواز تونس الجنوبية وقد رصدت الاعلان المكونات والاهداف الاساسية لهذا المشروع فكان التحقيق التالي . لقد ادرج مشروع كهربة خطوط النقل الحديدية لاحواز تونس الجنوبية ضمن المخطط العاشر للتنمية حيث بدات هذه الاشغال انطلاقا من محطة برشلونة بالعاصمة الى محطة برج السدرية . ارتفاع طاقة الاستيعاب ب 900 مسافر تمتد هذه الاشغال على مسافة حوالي 26 كيلومترا اي بين المحطة المركزية بتونس العاصمة الكائنة بساحة برشلونة و محطة برج السدرية و التي تبلغ كلفتها 299 مليون دينار و تتمثل الاشغال في التهييآت و التحويرات و الملاءمات الضرورية للبنية التحتية و الفوقية الموجودة مثل الخطوط و الاضواء و المنشآت الفنية بالاضافة الى بناء مركزية كهربائية في مستوى برج السدرية و ربطها بشبكة الشركة التونسية للكهرباء و الغاز و كذلك كهربة و تهيئة و تجهيز ورشة برج السدرية لصيانة المعدات الكهربائية كما سيتم إتمام المسلك الخاص للقطار لضمان سلامة المسافرين و سكان الجهة . ودائما في إطار اعتماد ثقافة جديدة تضع الحريف في صدارة الإهتمام وتعمل على تلبية رغباته والإستجابة لحاجياته لتفادي الحوادث القاتلة والأشغال الجارية لبناء حوالي 25 ممرا علوي للمترجلين بين تونس وبرج السدرية من شأنها أن تضمن سلامة المواطن والإبتعاد عن عبور السكة هذا بالإضافة إلى التحويرات التي شملت الأرصفة والتي أصبحت موازية لباب القطار عند انفتاحه وهو ما يوفر إمكانية الصعود والنزول لكل الفئات العمرية وخاصة المسنين والأطفال وكذلك ذوي الإحتياجات الخصوصية حيث أن القطارات الجديدة تنتفي بها الدرجات التي كانت تعيق تحرك هذه الفئة وتتمثل المعدات الجديدة في اقتناء 16 قطارا كهربائيا يتكون الواحد من 4 عربات تستعمل في الأوقات العادية و8 عربات في أوقات الذروة وتكون ذات طاقة استيعاب ب540 مسافرا جلوسا و1160 مسافرا وقوفا وهو ما يحقق ارتفاعا في طاقة الإستيعاب ب900 مسافر وسعيا لإرضاء الحريف وتحقيق سفرات مريحة ستكون جميع العربات مكيفة تتضمن نظاما سمعيا وبصريا لإعلام المسافرين وأيضا نظام فيديو للمراقبة وثلاثة أبواب من كل جهة وذلك لتسهيل حركة الحريف أهداف المشروع ستكون انطلاقة عمل هذه القطارات ودخولها حيز التنفيذ في مارس 2010 ويهدف هذا المشروع إلى الإستجابة لطلبات نقل المسافرين المتزايدة كما وكيفا والزيادة في السرعة مع ضمان الأمان والرفاهية والتخفيض من حدة حركة النقل المتزايدة على المداخل الجنوبية للعاصمة كما يساهم هذا المشروع بصفة فعالة في حماية البيئة والحد من التلوث مقارنة بما تحدثه القطارات السابقة من تلوث وضجيج وسيتم التخفيض في مدة السفرة بنسبة 26 بالمائة وضمان نسبة 58 بالمائة تكثيفا في عدد السفرات خاصة في أوقات الذروة وصولا إلى التخفيض في كلفة الصيانة للمعدات بنسبة 75 بالمائة والتخفيض من استهلاك الطاقة بنسبة 35 بالمائة مع الترفيع في عدد المسافرين بنسبة 20 بالمائة