استولت فتاة على مصوغ صديقتها من داخل حقيبتها، داخل شقتها، ولما تفطّنت إليها، شوّهت لها وجهها بواسطة شفرة حلاقة، وذلك خلال الأسبوع الحالي وسط العاصمة، وبإحالتها يوم أول أمس على أنظار المحكمة صدرت في حقها بطاقة إيداع بالسجن، في انتظار مقاضاتها من أجل ما نسب إليها. وجاء في محاضر باحث البداية أن فتاة في نهاية العقد الثالث من عمرها أصيلة احدى مدن الشمال الغربي وتقطن بشقة وسط العاصمة على وجه التسوغ وتعمل بمحل لبيع المرطبات والبيتزا. وصرّحت الفتاة بأنها تعرّفت الى فتاة منذ أشهر قليلة بأحد مقاهي العاصمة وتطورت علاقتهما الى أن أضحت تستضيفها داخل شقتها لتقضي معها أوقات هناك، وتعود إثرها الى منزل عائلتها غرب العاصمة وأضافت الشاكية أنها استضافت صديقتها لتناول العشاء لديها بشقتها يوم الأربعاء الماضي، وبعد أن تناولتا بيتزا ومأكولات خفيفة، استأذنت من صديقتها للمغادرة الى جارتها لجلب حاجيات خاصة وعند العودة بعد ربع ساعة لمحت حقيبتها اليدوية مفتوحة في حين تركتها مغلقة، ولا تزال صديقتها جالسة تشاهد التلفزة فحملت حقيبتها الى غرفة أخرى، حيث تفقدتها، فافتقدت من داخلها قطع مصوغها المتمثلة في سوار وقلادة وخاتمين من الذهب مقدرة قيمة المصوغ بحوالي 1300 دينار فشكّت في صديقتها خاصة وأنها أخفت مصوغها داخل الحقيبة، بعد دخولها شقتها. فتوجهت الى صديقتها واستفسرتها عن مصوغها فأنكرت علمها به وهمّت بمغادرة الشقة، ولما حاولت منعها من المغادرة، قبل تفتيشها، دفعتها بقوة فأمسكت بها من جديد مانعة إياها من المغادرة وتشاجرتا فعمدت صديقتها الى إخراج شفرة حلاقة وهوت بواسطتها على وجهها ولاذت بالفرار. وأفادت الشاكية أنها استنجدت بجارتها حيث نقلتها وزوجها الى أقرب مستشفى وتمّ رتق جرحها ومنحها طبيب الصحة العمومية شهادة طبية شخّصت الضرر الحاصل لها. وتقدّمت بشكوي لدى أعوان الأمن فتمّ جلب الصديقة حيث اعترفت بما نسب إليها وأعادت المصوغ معبّرة عن ندمها عمّا صدر منها. وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيها أحيلت يوم أمس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدرت في حقها بطاقة إيداع بالسجن، في انتظار محاكمتها من أجل ما نسب إليها.