أخيرا عادت الألعاب الاولمبية الى مهدها بعد 108 أعوام من الغياب وأخيرا استقلبت اليونان رياضيي العالم وكأن السنة الحالية هي سنة اليونان بدون منازع (بعد الفوز بكأس اوروبا وتنظيم الالعاب الاولمبية). حفل الافتتاح ورغم انه لم يبلغ مستوى حفل العاب سيدناي كان حفلا غير عادي ذلك ان اليونانيين لم يبحثوا عن الابهار واعتماد التقنيات الحديثة بقدر التذكير بتاريخ اليونان وتاريخ الالعاب والتأكيد ان اليونان مهد الحضارة ومهد الالعاب. اليونانيون ارادوا ان يكون الحفل تسويقي واشهاري لهذا البلد العريق وكان بمثابة الدعوة لسواح العالم. اليونان هي اصغر دولة في العالم من بين الدول التي احتضنت الالعاب الاولمبية ولكنها الاعرق بكل تأكيد مكونات الحفل كانت بسيطة (الماء والنار والضوء والموسيقى وغصن الزيتون هذه الشجرة المقدسة في اليونان وفي كل دول حوض البحر الابيض المتوسط تقريبا) ورغم هذه البساطة كشف اليونانيون عن عمق في التفكير وعن الاحساس المرهف. أمريكا تتنكر للاتفاقات مرة أخرى لأن الرياضة كانت دائما من أجل السلام ومن اجل التعارف بين الشعوب والتقريب بينها فإن اغلب دول العالم أمضت على اتفاقية منذ سنوات تؤكد على ضرور اقامة الهدنة الاولمبية طوال الالعاب الاولمبية ولأن امريكا تدعي الريادة في كل شيء فقد كانت من اول الموقعين على هذه الاتفاقية. ولكنها تنكرت لها كالعادة وأكّدت انها لن توقف الحرب (العدوان) على العراق وأن العمليات العسكرية لن تخضع الى الهدنة. بل لعل العكس هو الذي حصل ذلك أن الولاياتالمتحدة صعدت من عملياتها العسكرية وأصبحت اكثر شراسة ودموية. **لا لمواجهة الاسرائيليين أولمبياد اثينا من المنتظر ان يكون ساخنا ذلك ان احد لاعبي الجيدو الايرانيين (وزن 66 كلغ) وهو ايراس اميسعيلو رفض مواجهة لاعب اسرائيلي وقال لست مستعدا لمنازلته ووجد هذا الموقف ترحابا وتهليلا في ايران اذ قالت وسائل الاعلام ان موقف لاعب الجيدو والايراني من نظيره الاسرائيلي يدل على وعي هذا الرياضي وايمانه بقضاياه وقضايا الامة. **أسف شديد خبر اعتزال اللاعب زين الدين زيدان كان الابرز في وسائل الاعلام العالمية وخاصة الاوروبية منها ويمكن القول ان هذا الخبر كان أهم من الالعاب الاولمبية كاملة بالنسبة الى وسائل الاعلام اذ أكدت الصحف في صفحاتها الاولى ان اعتزال زيدان خسارة لكرة القدم وللمونديال القادم بالدرجة الاولى. وقال المدرب الايطالي المشهور انشيلوطي «مونديال المانيا القادم بدون زيدان لا يمكن اعتباره مونديال لكرة القدم انها خسارة كبرى». أما الصحف الفرنسية فاعلنت عن الاسف الشديد لاعتزال زيدان وقالت «هناك نهاية لكل شيء». أما الصحف الالمانية فقالت «انطفأ نور في فرنسا والعالم... انه السيناريو الاسوأ بالنسبة الى مونديال المانيا... انها خسارة كبرى». **استقبال رائع للوفد العراقي استقبل الجمهور المواكب لحفل الافتتاحي الوفد العراقي بحفاوة لا توصف حيث وقف الجميع وأطالوا التصفيق. ويذكر أن الجمهور اليوناني ساند المنتخب العراقي لكرة القدم كثيرا وكأن اللقاء يدور في العراق. **عقوبة المنشطات تهدد اليونانيين تغيب العداء ان اليونانيان كوستاس وكاترينوتانو عن الموعد المخصص للاختبار ضد المنشطات وذلك بداعي التعرض الى حادث مرور حسب ما أكدت وسائل الاعلام اليونانية ومن المنتظر ان يتعرض العداءان الى العقوبة رغم ان رئيس الاتحاد الدولي دعا الى التريث وعدم التسرع ويذكر ان كوستاس كارتانيس كان من المنتظر ان يحمل الشعلة بالملعب الرئيسي يوم الافتتاح. **أرقام الالعاب الاولمبية بأثينا حققت رقما قياسيا فريدا وتمثل في مشاركة 201 دولة وذلك لاول مرة في تاريخ الالعاب. **7 مليارات دولار الميزانية التي خصصها اليونانيون للتنظيم بلغت 7 مليارات دولار وبلغ العجز 4 ولذلك احتج اليونانيون واضرب العمال وطالبوا بالترفيع في الاجور خاصة قبل الالعاب. **أكثر من 10 الاف رياضي عدد المشاركين كان قياسيا ايضا اذ بلغ عدد الرياضيين الذين حلوا بأثينا 10500 رياضي. **500 تذكرة في 5 ثوان رغم أن الاقبال على التذاكر لم يكن كبيرا اذ تم ترويج مليوني تذكرة من أصل 5 ملايين، فإن تذاكر حفل الافتتاح نفدت بسرعة جنونية اذ تم ترويج 500 تذكرة في 5 ثوان فقط.