كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يساوم الادارة الأمريكية للحصول على «مكافآت أكبر» من تلك التي نشرت عنها الأسبوع الماضي مقابل موافقته على تجميد البناء الاستيطاني لمدة شهرين. وأوضحت الصحيفة ان نتنياهو يجري محادثات سرية مع الادارة الأمريكية يشارك فيها مبعوثه الخاص المحامي يتسحاق مولخو ووزير الحرب ايهود باراك من أجل الحصول على عرض أفضل. وأكدت مصادر قريبة من نتنياهو أن «رئيس الوزراء يطالب الادارة الأمريكية بمنح اسرائيل مكافآت كبيرة كي لا يتمكن وزراء يمينيون متشددون في حكومته من معارضة اتخاذ قرار لتمديد التجميد مقابل الحصول عليها». وأوضحت انه وضع ثلاثة شروط أمام الادارة الأمريكية لتمديد التجميد لمدة شهرين وهي: منح اسرائيل رزمة مكافآت كبيرة، وتعهد أمريكي بعدم مطالبتها بتمديد التجميد لأكثر من شهرين، وموافقة وزراء هيئة السباعية والحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت» في اسرائيل على التفاهمات التي يتم التوصل مع الادارة الأمريكية. وفي ذات السياق كشفت صحيفة «الاندبندنت أون صنداي» الأمريكية أمس أن هناك انزعاجًا متزايدا في واشنطن ازاء رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مسودة خطاب أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية بالاشتراك مع مسؤول اسرائيلي كبير يقدم «عروضا سخية» لحكومة الاحتلال مقابل تجميد الاستيطان من أجل دعم مفاوضات السلام. ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين أن الخطاب يعد اسرائيل بمعونة عسكرية هائلة واستخدام حق النقض ضد أي قرار لمجلس الأمن الدولي ينتقدها خلال العام المقبل، وكذلك بتقديم التأييد لاستمرار الوجود العسكري الاسرائيلي في غور الأردن بعد قيام الدولة الفلسطينية، وذلك مقابل تمديد اسرائيل لفترة تجميد الاستيطان مدة 60 يوما. وتقول «الاندبندنت أون صنداي» ان مشروع الخطاب يتضمن أيضا تعهدا بعدم طلب تمديد التجميد لفترة أخرى. وتقول الصحيفة انه في حال غياب حدوث اختراق للأزمة التي تمر بها المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية حاليا، فان محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية قد أعلن بالفعل عزمه اصدار «اعلان تاريخي» في اجتماعات الجامعة العربية. وأشارت الى تكهنات بأن هذا الاعلان سيكون اما الطلب رسميا من الجامعة العربية بمطالبة مجلس الأمن بالتنديد بسياسة اسرائيل الاستيطانية، أو عقد اتفاق قريب مع «حماس» أو ربما يكون الاثنين معا.