قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز أمس انه يتوقع ان يتم خلال اليومين القادمين التوصل الى اتفاق أمريكي إسرائيلي ل «التسوية» وهو الاتفاق الذي مهّد له رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بقراره القبول بالحوافز الأمريكية مقابل تجميد الاستيطان. ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن بيريز قوله «آمل ان يتم الاتفاق على التفاصيل بين الأطراف الثلاثة (أمريكا وإسرائيل والفلسطينيين)لتتسنى العودة الى المحادثات المباشرة». وقال بيريز: «انه ينبغي الخوض خلال المحادثات في قضايا ترسيم الحدود والأمن وهما قضيتان معقدتان أصلا». من جانبه أعرب نتنياهو عن أمله في ان تنتهي قريبا الاتصالات مع الإدارة الأمريكية حول منحها إسرائيل حزمة من الحوافز مقابل استئناف تجميد البناء في المستوطنات ليتسنى له عرض وثيقة التفاهمات بين الجانبين على المجلس الوزاري المصغّر. ورأى نتنياهو ان الاتفاق قيد الصياغة ممتاز من وجهة النظر الاسرائيلية غير ان ديوان نتنياهو قال في بيان اصدره «ان القدس خارج نطاق الصفقة مما يعني استمرار مشاريع البناء فيها». من جهته حذّر الوزير الاسرائيلي ميخائيل إيتان، من حزب الليكود، من عواقب عدم مصادقة إسرائيل على الاقتراح القاضي بتجميد البناء الاستيطاني لثلاثة أشهر مقابل حصول اسرائيل على ضمانات ومكافآت سياسية وأمنية أمريكية. وقال إيتان ان هناك عيوبا في الاتفاق الجاري بلورته مع واشنطن لكنه يتضمن أيضا حسنات كثيرة والبديل للمصادقة عليه قد يكون صداما مع الولاياتالمتحدة والعالم كله... وأضاف: إنه لا يمكن تجاهل قضايا مثل إيران والدعم الذي تحتاجه إسرائيل في الحلبة الدولية. وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي رفض الافصاح عن هويته ان الإدارة الأمريكية تعكف حاليا على صياغة وثيقة ضمانات أمنية وديبلوماسية تقدّم لإسرائيل لاقناعها بتمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني.. من جانبه قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان القيادة الفلسطينية أبلغت الإدارة الأمريكية رسميا بأنها لا تريد ان يكون المسار الفلسطيني ذريعة لقيام أمريكا بتزويد إسرائيل بالسلاح.