التهامي الهاني - الاطلسية للنشر تونس 2010 يقول المؤلف في المقدمة التي خطها للكتاب «هذا الكتاب جمعت فيه مقالات دبجتها، ومحاضرات ألقيتها ودراسات فيها عن ظاهرة التحديث في الشعر التونسي المعاصر... وما تشترك فيه هذه المقالات والدراسات والمحاضرات هي أنها تتناول ظاهرة الحداثة في الشعر التونسي المعاصر»... بوّب الباحث هذه النصوص في ثلاثة فصول اشتمل الفصل الاول الذي ورد تحت عنوان: «الشعر العربي: من الجمود الى الثورة على أربعة نصوص نص أول بعنوان «شعر الاحياء وقد تطرق الى الاحداث التي «حركت الجمود المستوطن في العرب وأيقظت الأمة التي همدت طيلة قرون الانحطاط»... وقد حصرها الباحث في أربعة أحداث: دخول الجيش الفرنسي بقيادة نابوليون سنة 1798 بلاد مصر. وظهور المطابع وانتشار الصحافة في البلاد العربية والبعثات التي يرسلها بعض الحكام العرب الى أوروبا. أما النص الثاني في الفصل الاول فقد ورد تحت عنوان «الشعر العصري» فقد حاول إبراز سمات هذا الشعر والمتمثلة حسب الباحث في الاهتمام بالمحاور الوطنية والاجتماعية والسياسية وتصوير المخترعات الحديثة وذكر أوصافها والدعوات لامتلاك العلم والتقنية وأدوات التقدم... ومقارنة حال العرب بأحوال الافرنجة للبحث على العمل والعلم... والاستفادة من شعر اللغات الغربية. النص الثالث تطرق الى التيار الروماني فعرّف به وأبرز سماته المتمثلة بالخصوص في «الثورة على الماضي ورفض التقليد والاحساس بالطبيعة والاعتماد على الخيال والعاطفة والشعور والى غير ذلك من هذه السمات النص الرابع في الفصل الاول تطرق الى الشعر الحر فعرّفه وعرّف برواده. الفصل الثاني ورد في ستة نصوص وقد حاول من خلاله الباحث أن يقف على «ظاهرة الحداثة في الشعر التونسي المعاصر فاستعرض فيه الاول بعض محطات الشعر التونسي الحديث وقدم النص الثاني تعريفا لحداثة الشعر في حين أبرز الثالث ظاهرة التحديث في شعر الشباب وطرح النص الرابع سؤال: «هل أتاك حديث ما وصل إليه الشعر؟» وتحدث النص الخامس عن الشعر الحديث في تونس في حين استعرض النص السادس «بعض أحوال الشعر والشعراء». الفصل الثالث والاخير في الكتاب حاول أن يتبيّن «اتجاهات الشعر التونسي المعاصر» من خلال سبعة نصوص أبدى أولها بعض الملاحظات في إثر لقائين التأما بالحمامات في بداية ثمانينات القرن الماضي تناولا الشعر وقضاياه وتطرق النص الثاني الى ما أسماه الباحث «المنحى الواقعي» في الشعر التونسي المعاصر. وتحدث النص الثالث عن «فعاليات» الملتقى الاول للشعر الجديد بتونس الذي انتظم أيام 23 و24 و25 جويلية 1981 واهتم النص الرابع بما اصطلح الباحث على شعبيته «بقصيدة التفاصيل» وتمحص النص الخامس في «سؤال الشعر في مشهد سكوني» وقدم النص السادس ردا على: «الحداثة ضرورة للتطور» وبحث النص السابع والاخير في «الشعر الحديث بين ردة التعصب وتفتح الاصالة».