في وقت تحدث فيه الكثيرون عن «العالمية» وعن تطور كبير لآداء المنتخب الوطني منذ اختيار الايطالي جاكوب انطونيو مدربا له لاح المنتخب التونسي في لقائه الأول للألعاب الأولمبية أمام المنتخب اليوناني بوجه رديء جدا وانهزم بثلاثة أشواط لصفر مخلفا عديد نقاط الاستفهام. المشكل لم يكن في الهزيمة فقط بل في طريقة الهزيمة. فأن يخسر المنتخب الشوط الأول بفارق خمس نقاط والشوط الثاني بفارق 11 نقطة والشوط الثالث بفارق 8 نقاط فهذا غير مقبول ويجعلنا نتساءل عن سر هذا المردود الغاية في الضعف. **لاعبون على الهامش ومدرب «غائب»! لاعبو منتخبنا الوطني ارتكبوا جميع الأخطاء الممكنة في عالم الكرة الطائرة رغم أن المنتخب اليوناني ليس بذلك المنتخب الرهيب أو المخيف... بل هو منتخب عادي. استقبال الكرة كان نقطة ضعف فادحة في منتخبنا فلا الليبيرو محرز البريري ولا الثنائي خالد بعليد ونور الدين حفظ قاموا بالحد الأدنى المطلوب. لذلك سجل المنتخب اليوناني عديد النقاط المباشرة عن طريق الارسال. جدار صد منتخبنا كان ضعيفا جدا من الناحية الفردية ومن الناحية التكتيكية. أما على صعيد الهجوم فإن المنتخب الوطني كان غاية في الضحالة وذلك يظهر من خلال قذف عديد الكرات خارج الميدان اضافة الى اعادة جدار صد اليونان للأغلبية الساحقة منها. وفي التوزيع كان مردود قيدارة متوسطا إلى أبعد الحدود حيث كان كلاسيكيا وكان كل مهاجم يجد أمام جدار صد ثنائي أو ثلاثي. ومما زاد الطين بلة «غياب» جاكوب انطونيو عن اللقاء، وهذا «الغياب» يظهر عندما طلب وقتا مستقطعا في الشوط الثاني رغم أنه استنفد حقه في ذلك. كما أنه طلب وقتا مستقطعا في النقطة في حين أن كان على بعد نقطتين فقط من الوقت المستقطع الآلي الفني. **أي وجه أمام الأرجنتين؟ يواجه المنتخب الوطني على الساعة السابعة صباح اليوم بتوقيت تونس صباح اليوم بتوقيت تونس المنتخب الأرجنتيني فكيف سيكون المردود أمامه؟ في كل الأحوال لا يمكن لمردود المنتخب أن يكون أكثر سوءا من مردوده أمام اليونان رغم أن الأرجنتين هزمت فرنسا بثلاثة لصفر. المطلوب مردود مقنع واستفاقة من اللاعبين ومن المدرب مباراة اليونان كشفت الكثير و»الله يستر» أمام الأرجنتين وفي بقية فعاليات الدورة الأولمبية.