فرّط المنتخب الوطني للكرة الطائرة صباح أمس الثلاثاء في الانتصار على المنتخب الأرجنتيني وبالتالي في الترشح للدور الثاني. منتخبنا كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار لكنه انهزم بثلاثة أشواط لشوطين تفاصيلها (25 20) و(23 25) و(25 16) و(22 25) و(15 10). بعد الهزيمة المخجلة أمام منتخب اليونان يوم الأحد الماضي وانتصار الارجنتين على منتخب فرنسا بثلاثة أشواط لصفر كانت الأغلبية تنتظر هزيمة جديدة بثلاثة لصفر لمنتخبنا لكن رفاق مروان الفهري فاجأوا الجميع بندية مواجهتهم لمنتخب الأرجنتين وكادوا يحققون مفاجأة مذهلة في الألعاب الأولمبية لولا «بهتة» العادة أو آخر المباراة حيث أن النتيجة كانت التعادل بشوطين مقابل شوطين مع تفوق منتخبنا في الشوط الخامس (10 9)، وكان منتخبنا على بعد خمس نقاط فقط من تحقيق المفاجأة المدوية لكن المنتخب الأرجنتيني تمكن من تسجيل 6 نقاط ليفوز بالشوط الخامس (15 10) وبالمقابلة بثلاثة أشواط لشوطين. **الامتياز للفهري وقيدارة تحسّن مردود منتخبنا ضد الأرجنتين مقارنة بمردوده أمام اليونان. ولاح ذلك في تطور اداء جدار الصد نسبيا والارسال والهجوم والتوزيع. وكان مروان الفهري أحسن لاعب تونسي على الاطلاق لتألقه هجوما وارسالا.. وقدّم غازي قيدارة مردودا أفضل بكثير من مردوده أمام المنتخب اليوناني.. ولاحظنا تحسنا طفيفا في مردود نور الدين حفيظ وحسني قرامصلي.. كما أن البرّيري قدم بعض المساعدة في الاستقبال وفي الدفاع الخلفي خصوصا. **ماذا أمام صربيا؟ يلتقي المنتخب الوطني غدا الخميس بمنتخب صربيا ومونتنيغرو (يوغسلافيا) وهو مقارنة بمنتخب الأرجنتين منتخب متواضع خصوصا بعد انهزامه أمام بولونيا بثلاثة أشواط لصفر. ويبقى التساؤل مطروحا حول مردود المنتخب في هذا اللقاء.. هل يتمكن من الفوز على صربيا و»مونتنيغرو» أم تتكرّر اسطوانة العادة وتكون العبرة بالمشاركة فقط وهو ما لم يعد مقبولا. نقطة أخرى نريد التنبيه اليها وهي تتعلق بتعامل «جاكوب» مع الاحتياطيين، فهو دائم التركيز على الستة الأساسيين ولم يقحم سوى عباس ضد اليونان في بعض اللحظات والطرابلسي ضد الأرجنتين في لحظات أخرى فهل أن الاحتياطيين مجرّد ديكور؟