تتعرض بعض أكاديميات التكوين في كرة القدم الى بعض الصعوبات المالية مما يجعل أصحابها يجدون صعوبة كبيرة في التعامل مع الاجراءات الجديدة خاصة أن هذه الاكاديميات تبعث عن طريق مبادرات فردية من الشباب. وهنا اتصل بنا أحد الشبان، وهو صاحب أكاديمية في تكوين الشبان تحمل اسم مركز تكوين الشبان الدغار توجد في حي ابن خلدون وأعلمنا بالصعوبات المالية التي تعرض لها مؤخرا والتي أعاقت نشاط أكاديميته الفنية وتهددها بالاغلاق. غلاء الأسعار هذا الشاب الذي كان يؤجر ملعب ابن خلدون لقيام بتدريب الأطفال كان يدفع معلوما قدره 50 دينارا في الشهر للكراء، أما الآن فقد أصبح يدفع مبلغ 400 دينار شهريا وقد يرتفع المبلغ في المستقبل. هذا الوضع دفع صاحب المشروع الى الاستغناء عن مساعديه والتخفيض في عدد الحصص التدريبية من 4 حصص في الأسبوع الى حصتين ومن 20 دينار كمعلوم الحصة الواحدة الى 25 دينارا وازاء تغير هذه المعطيات أصبحت الأكاديمية تعاني من غياب الأطفال الراغبين في التكوين لأن الاولياء أصبحوا يعترضون على دفع هذا المبلغ لمجرد حصتين فقط. وللاشارة فإن الأكاديمية معترف بها وأنشئت منذ نوفمبر 2008. المتضررون كثر المتضررون في هذه الحالة كثر بعد ترفيع البلدية في معلوم الكراء بداية بصاحب المركز وهو شاب متحصل على الأستاذية في التدريب الرياضي ومدرب درجة ثالثة وهو الذي سيجد نفسه عاطلا عن العمل بالرغم من كونه كان صاحب مبادرة خاصة في الوقت الذي تشجع فيه بلادنا الشباب على مثل هذه المبادرات والتعويل على أنفسهم وتدعم المتخرجين لبعث مثل هذه المشاريع لادماجهم في الحياة المهنية. من جهة أخرى فإن الضرر سيطال بشكل آخر أولئك الأطفال الذين كانوا يجدون فضاء لاحتوائهم وتأطيرهم وتعليمهم مبادئ الرياضة السليمة لابعادهم عن كل ما من شأنه أن يؤثر في هؤلاء الناشئة.ولا ننسى دور هذه الأكاديميات في تكوين جيل جديد من اللاعبين فمركز تكوين الشبان الدغار صدّر مؤخرا كلا من المهاجم مهيب المرغني 10 سنوات الى النادي الافريقي وعيسى السماعلي وعمره 12 سنة وهو حارس مرمى الى الترجي ولنا ان نتوقع تأثير مثل هذه الاجراءات في نشاط هذه المراكز ومختلف الاطراف المرتبطة بها.